أثار الملتقى الوطني للطب الرياضي جوانب ونقاط تتعلق بالرياضيين، خاصة في حال تعرضهم للإصابة، واقيم معرض لأهم الآلات والأجهزة المستخدمة سواء التي تتعلق بالأشعة، أجهزة تقوية العضلات.
جرت فعاليات الملتقى الوطني للطب الرياضي في طبعته الخامسة بفندق الأوراسي بمشاركة أطباء ومختصين تحت شعار “الإصابة الرياضية من الوقاية إلى العودة” من تنظيم المركز الوطني للطب الرياضي، أشرف على انطلاقه وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق الذي نوّه بأهمية هذا الجانب من أجل تطوير الرياضة، وتكوين رياضيين بمستوى عالٍ لتشريف الراية الوطنية.
الملتقى عاد للنشاط بعد توقف دام أكثر من سنتين نظرا للجائحة الصحية التي عاشها العالم، حيث يعتبر محطة جد مهمة من أجل دراسة ومناقشة أهم النقاط التي تتعلق بالرياضيين، من كل الجوانب خاصة في حال تعرضهم للإصابة من أجل إعادة تأهيلهم ومن جهة أخرى لبناء جسم سليم وقوي، أين شهد حضور الأسرة الرياضية من مختلف الاختصاصات، وكذا الأطباء في العديد من الاختصاصات لإثراء اللقاء الذي ميزه أيضا إقامة معرض لأهم الآلات والأجهزة المستخدمة سواء التي تتعلق بالأشعة، أجهزة تقوية العضلات، كما كانت هناك عديد الوحدات التابعة للمركز الوطني للطب الرياضي على غرار وحدة الفحوص والعلاج، الوحدة الطبية للأنشطة البدنية والرياضية.
أكد وزير الشباب والرياضة سبقاق خلال الكلمة التي ألقاها انه من الضروري إعطاء الأهمية اللازمة لجانب الطب الرياضي بكل فروعه، من أجل تكون صحيح للرياضيين في قوله: “بداية اشكر السيد توفيق بوزرورة مدير المركز الوطني للطب الرياضي على هذه المبادرة التي تدخل في إطار تنظيم ملتقى الطب الرياضي في طبعته الخامسة، الشعار الذي حمله هذا الموعد يعتبر عنوانا حقيقيا لمرافقة الرياضيين بحضور نخبة من الأساتذة والأطباء المهتمين وكذا الأسرة الرياضية، سواء قبل، أثناء وبعد المنافسات وكذا أثناء التحضيرات التي تسبق المواعيد الرسمية، لأنه من المهم جدا في الفترة الحالية إعطاء أهمية لهذا الجانب بالنظر لانعكاساته، الأمر الذي يجعلنا على مستوى قطاع الشباب والرياضة نعطي الأولوية اللازمة لهذا المحور لتكوين الرياضيين عامة ورياضيي النخبة بصفة خاصة بالطريقة الصحيحة”.
واصل وزير الشباب والرياضة قائلا: “وفي إطار تدعيم محور الطب الرياضي وما يقوم به المركز الوطني للطب الرياضي قمنا بتفعيل المراكز الجهوية التابعة له في مختلف الولايات بالتنسيق مع المدير العام للرياضة بوزارة الشباب والرياضة، والمدير العام للمركز الوطني للطب الرياضي والهيئات المكلفة بمتابعة المنشآت الرياضية، لأن الطب الرياضي له أهمية كبيرة في تكوين وإعداد رياضيين ببنية جسدية قوية، وسيكونون بمثابة أبطال حقيقيين مستقبلا، على مستوى كل المراحل، لأنه بصفة عامة ووفقا لمخطط عمل الحكومة تسعى لتوفير كل الظروف والإمكانيات للرياضيين من أجل العمل الجيد ونعطي أهمية للطب الرياضي خاصة خلال السنة الحالية التي تتضمن عديد المواعيد على غرار بطولة إفريقيا لأقل من 17 سنة لكرة القدم، الألعاب العربية وتظاهرات أخرى وستكون مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024 ونحن نرغب في التواجد بأكبر عدد من الرياضيين في كل الاختصاصات بباريس 2024”.
واصل عبد الرزاق سبقاق قائلا: “التأهل للألعاب الأولمبية بباريس 2024 وتحقيق نتائج إيجابية في كل التظاهرات الدولية والقارية يتطلب العمل باحترافية والجاهزية اللازمة، خاصة فيما يتعلق بالجانب الصحي والنفسي لاسترجاع المصابين في حال وجوده، وهذا لوضع الرياضيين في ظروف جيدة لتحقيق نتائج مشرفة”.
بوزرورة: “الموعد يدخل في إطار مرافقـة الرياضيــين”
أما مدير المركز الوطني للطب الرياضي توفيق بوزرورة تطرق لأهمية التوعية والملتقيات التي تدخل في إطار تطوير وخدمة الرياضة الجزائرية قال: “بداية أشكر الإعلاميين على المرافقة خاصة المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين على دعمهم الدائم للترويج لمثل هذه الملتقيات الطبية، حيث ان الملتقى العلمي في طبعته الخامسة الذي يدخل في سلسلة الملتقيات التي دأبنا على تنظيمها وكان ذلك تحت شعار الإصابة الرياضية من الوقاية إلى العودة من خلال استدعاء المختصين والخبراء في مجال الطب والذين يملكون الخبرة من أجل الخروج بنتائج مهمة لخدمة الرياضة والرياضيين بصفة عامة، حيث يوجد مختصين في التأهيل، طب القلب والشرايين، طب الأسنان، أطباء نفسانيين، هذه المرافقة سترفع من مستوى الطب الرياضي مستقبلا بحول الله، حتى الأخصائيين الفيزيائيين سيكون لهم محور كبير”.
يحياوي: “هذه الملتقيات تساعد علـى إيجاد عديد الحلول”
من جهتها، منال يحياوي رئيسة المجلس الطبي والعلمي للمركز الوطني للطب الرياضي قالت في هذا الشأن “الملتقى الخامس للمركز الوطني للطب الرياضي يعرف مشاركة أطباء واخصائيين في طب الرياضة وأساتذة وكذا مسيرين ومسؤولين في الرياضة، على غرار أطباء لإعادة التأهيل الحركي، أطباء الاتحاديات الرياضية، الغرض من هذا المؤتمر جمع كل الأسرة الرياضية التي تعمل في هذا المجال، بين الأطباء للعلاج الكيميائي والعلاج الطبيعي لمناقشة الأمور التي تتعلق بهذا الجانب لأن الرياضة مؤخرا لم تعد تقتصر على الرياضي فقط بل هناك عامة الناس يمارسون الرياضة لعلاج أمراض مزمنة، ولهذا الاهتمام سيشمل كل الذين يمارسون الرياضة من شرائح المجتمع ولهذا فإن الموضوع الذي خصص لهذا الموعد بإمكانه أن يواجه أي طبيب سواء في الملاعب أو في المراكز والمستشفيات”.
تازير: “الترويج الأمثـل سيخدم الطب الرياضي والرياضي”
بالنظر لدور الإعلام في التوعية وإيصال المعلومة والتعريف بدور المركز الوطني للطب الرياضي قال رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين يوسف تازير في هذا الجانب “المركز الوطني للطب الرياضي شريك هام في ترقية الرياضة والإعلام في نفس الوقت ومن خلال المرافقة الدائمة لنا كمنظمة سنروج بطريقة صحيحة للدور الذي يقوم به لإعادة تأهيل الرياضيين وعودتهم من الإصابات، وكذا حتى نبني ونطور العلاقة بين الأسرة الإعلامية وكل الفاعلين في مجال الرياضة التي نريد من خلالها أن تكون منفعة عامة لكل الفئات وشرائح المجمع، لأن الطب الرياضي هام للوصول إلى النتيجة المطلوبة والتكفل الصحيح بالرياضي سيصل الى الأهداف المرجوة ».