عاد سبّاح المنتخب الوطني جواد صيود للتألق مجدّدا خلال السنة الحالية 2023 بعد تحضيرات مكثّفة قام بها في الفترة الماضية، كان هذه المرة خلال ملتقى مرسيليا المفتوح الذي جرت فعالياته يومي 11 و12 مارس أين حقّق ابن مدينة قسنطينة الميدالية الذهبية في اختصاص 200 متر متنوع، رغم قوة المنافسة بحكم الأسماء المشاركة في هذا الموعد الكبير.
نتيجة تعتبر إيجابية وفي نفس الوقت تعد دافعا معنويا لنجم السباحة الجزائرية في الفترة الحالية، حيث قطع السباق في توقيت قدره 2:00:00د، متفوّقا على سباحين يملكون ألقابا عالمية في صورة كل من السويسري ديبلانش صاحب برونزية أولمبياد طوكيو 2021 والفرنسي توماك موين، الأمر الذي يؤكد المستوى الكبير الذي وصل إليه سباح نادي أولمبيك نيس الفرنسي، والمنتخب الوطني في السنوات الأخيرة نتيجة العمل الكبير والتحضيرات المكثفة التي قام بها سواء في الجانب البدني أو البسيكولوجي، إضافة إلى تعاقده مع فريق كبير يملك الإمكانيات اللازمة من أجل الاسترجاع.
بالتالي، فإنّ صيود الذي سطع نجمه في السنة الماضية في مختلف التظاهرات والمواعيد الكبيرة، على غرار الألعاب المتوسطية بوهران 2022 التي حقق خلالها 3 ميداليات منها ذهبية، فضية وبرونزية، و7 ميداليات خلال البطولة العربية التي جرت بالباهية وهران جويلية 2022، وكذا التألق في البطولة الأفريقية التي جرت بتونس، الطبعة الخامسة لألعاب التضامن الإسلامي بقونية التركية التي مثل فيها السباحة الجزائرية لوحده، وكان في الموعد بالصعود لمنصة التتويج في ثلاث منافسات، إضافة إلى الأرقام القياسية ظلّت صامدة لعدة سنوات التي حطّمها في عديد المرات منها من كانت بحوزته وأخرى بحوزة أبطال آخرين.
بهذا فإنّ ابن مدينة الجسور المعلقة بعث برسالة واضحة للجميع بأنّه عاد بقوة هذه السنة لمواصلة التألق في مختلف المسابح بداية من البطولات المفتوحة رفقة ناديه الحالي أولمبيك نيس، وسيكون على موعد مع المشاركة في بطولة العالم للحوض الكبير شهر جوان القادم، والتي ستكون مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، وكذا البطولة الوطنية للسباحة المفتوحة رفقة نادي مولودية الجزائر، والتي تحتسب نقاطها في التأهيليات الأولمبية، كل ذلك من أجل كسب تأشيرة التأهل لهذا الحدث الرياضي الكبير من خلال تحقيق الحد الأدنى (أ)، خاصة بعد تغيير القوانين من طرف الاتحاد الدولي للسباحة أو مثلما يعرف حاليا بالاتحاد الدولي للرياضات المائية فيما يتعلق بالحد الأدنى المؤهل للمواعيد الكبرى.