انطلقت مساء الاربعاء الألعاب العربية في نسختها 15 والتي تحتضنها الجزائر الى غاية 15 من الشهر الجاري حيث ستكون الفرصة مواتية لتعزيز أواصر المحبة والأخوة بين الشعوب العربية من جهة والمنافسة الرياضية لتحقيق أفضل النتائج من خلال المنافسة على الميداليات الذهبية، في الوقت الذي حرصت الجزائر على تسخير كافة الإمكانيات اللازمة لجعل الحدث الرياضي في مستوى التطلعات من الناحية التنظيمية والرياضية.
تنظم الجزائر الألعاب العربية للمرة الثانية في تاريخها بعد نسخة 2004 والتي عرفت نجاحا منقطع النظير حيث ستكون الفرصة مواتية لتأكيد أهمية هذا الحدث الرياضي في تعزيز أواصر المحبة والأخوة بين الشباب العربي خاصة ان انطلاق الحدث الرياضي بصفة رسمية يصادف حدثا مهما وهو ذكرى الاستقلال الذي يصادف الخامس جويلية من كل سنة.
الدورة التي ستستضيفها الجزائر ستكون فرصة مهمة للرياضيين العرب من أجل المنافسة والتباري في أكثر من 20 اختصاصا رياضيا، وهو ما يعكس قيمة المنافسة وأهميتها بالنسبة لأي رياضي عربي فهي محطة لا يجب تفويتها والمشاركة فيها ضرورية من أجل معرفة المستوى الحقيقي .
حفل افتتاح الألعاب العربية سيكون بملعب الخامس جويلية وهو المكان الذي سيكون رمزية كبيرة بما ان له علاقة بتاريخ استقلال الوطن الذي استشهد من أجله أكثر من مليون شهيد حيث ستتجه أنظار الشعوب العربية مساء اليوم لهذا الصرح الرياضي من أجل متابعة حفل افتتاح الألعاب.
العديد من المفاجآت التي تم تحضيرها تحسبا لحفل افتتاح الألعاب والذي سيكون بعيدا عن المألوف ويعكس قوة الجزائر التنظيمية كما انه سيكون بمثابة الرسالة التي سيكون مفادها ان الجزائر لديها الكثير من الإمكانيات التي تسمح لها بإظهار دورة الألعاب العربية في نسخة جديدة مليئة بالتطور والتكنولوجيا.
5 مدن تستضيف المنافسة
حرصت الجزائر على التأكيد ان الإمكانيات التنظيمية واللوجيستيكية متوفرة في كل المدن وليس على مستوى العاصمة فقط، وهو الأمر الذي دفعها الى توزيع المنافسة في الألعاب العربية على خمسة مدن كاملة سيكون لها شرف استضافة المنافسة الرياضية الى غاية 15 جويلية في مختلف الاختصاصات.
الجزائر العاصمة ستنال حصة الأسد فيما يخص الرياضات التي ستجري في مختلف الملاعب والمركبات حيث ستحتضن كل من حفل الافتتاح والختام واللذان سيجريان بملعب 5 جويلية الأولمبي إضافة الى كرة الريشة، كرة السلة، الملاكمة، المبارزة،كرة القدم، رفع الاثقال، الجيدو، الكاراتي، المصارعة،الشراع، كرة الطائرة، كرة السلة على الكراسي، كرة الهدف.
وهران سيكون لها هي الأخرى نصيب لا بأس به من الرياضات التي ستجري على مستوى المركبات والملاعب الرياضية ويتعلق الأمر بكل من رياضة ألعاب القوى، ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة، الجمباز، الكرة الحديدية، كرة اليد، السباحة.
مدينة عنابة سيكون لها شرف استضافة منافسة كرة القدم مناصفة مع مدينة قسنطينة علما ان عنابة ستحتضن نهائي مسابقة كرة القدم في الوقت التي ستستضيف فيه مدينة قسنطينة رياضات أخرى الى جانب كرة القدم في صورة الشطرنج. أما تيبازة فسيكون لها شرف استضافة رياضتي الدراجات وتنس الطاولة.
أكثر من 22 رياضة حاضرة
حرص المنظمون على إدراج جل الرياضات الأولمبية في دورة الألعاب العربية التي ستجري بالجزائر.
أبرز الرياضات ستكون حاضرة وعلى مستوى الرياضات الفردية ستكون ألعاب القوى في الواجهة رفقة كل من الملاكمة والمصارعة إضافة الى الجيدو والكاراتي دون نسيان رفع الاثقال والكرة الحديدية إضافة الى السباحة والشطرنج، الشراع، الدراجات، تنس الطاولة وهي الرياضات التي ستحظى بمتابعة كبيرة.
الرياضات الجماعية هي الأخرى ستكون حاضرة بقوة ويتصدرها الرياضة الأكثر شعبية في العالم وهي كرة القدم إضافة الى كرة اليد والطائرة دون نسيان كرة السلة 3 – 3 وكرة السلة على الكراسي وكرة الهدف فيما يخص الرياضات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والتي ستكون حاضرة أيضا في هذه الدورة.
الجزائر تسعى للحصول على المرتبة الأولى
حظوظ الجزائر كبيرة من أجل إنهاء المنافسة في المركز الأول لعدة اعتبارات أهمها تواجد أبرز الأبطال المعروفين والذين سيعملون على رفع الراية الوطنية في هذا المحفل الرياضي العربي الكبير من خلال المنافسة بقوة على المراكز الأولى.
من بين أبرز الرياضات التي ستكون لها الفرصة في نيل الميدالية الذهبية، الرياضات الفردية على غرار ألعاب القوى والملاكمة إضافة الى المصارعة ورفع الاثقال دون نسيان الكاراتي والجيدو، وهي من الرياضات التي سيكون لها النصيب الأكبر من الميداليات بالنظر الى قيمة ومستوى الرياضيين الجزائريين الذين سيشاركون في هذه الطبعة.
إنجاح الحدث الرياضي لن يكون فقط بتوفير الإمكانيات التنظيمية ولكن أيضا من الناحية الرياضية مشاركة أبرز الرياضيين الجزائريين سيساهم لا محالة في الرفع من المستوى الفني للمنافسة ويعطي الطبعة الحالية بعدا آخر.
يراهن المنظمون كثيرا على حضور الجمهور الذي كان عاملا مهما في نجاح تنظيم وهران لدورة الألعاب المتوسطية التي جرت الصيف الماضي ونفس الامر انطبق على بطولة إفريقيا للاعبين المحليين وصولا الى بطولة إفريقيا لأقل من 17 سنة وينتظر ان يتواصل اهتمام المواطن الجزائري بالرياضة خلال دورة الألعاب العربية.
ينتظر ان تعرف مختلف الملاعب والقاعات الرياضية التي ستحتضن دورة الألعاب العربية حضورا جماهيريا كبيرا بحكم ان الدورة تجري في فترة العطلة الصيفية التي تعرف خروج العائلات الجزائرية وقضائها لوقت كبير خارج المنزل من أجل الترفيه عن النفس حيث ستكون الفرصة مواتية من أجل زيارة المرافق والملاعب الرياضية من أجل متابعة المنافسة وتشجيع الرياضيين الجزائريين.