تخصص جريدة “الشعب” منذ نشأتها في 11 ديسمبر 1962، صفحات لتغطية المواعيد الرياضية الكبيرة، من ألعاب عربية ومتوسطية وإفريقية وأولمبية، وكؤوس إفريقيا وأوروبا والعالم.
وكانت الجريدة مصدر معلومة للرأي العام الجزائري المهتم بمختلف الفروع الرياضية وليس كرة القدم فقط، في حين لم تكن التكنولوجيا موجودة.
ومن خلال تغطيتها لألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975، تظهر احترافية طاقم القسم الرياضي بجريدة “الشعب”.
و تغطية الألعاب كانت استثنائية، من يوم الافتتاح 23 أوت إلى الختام 6 سبتمبر 1975، بحيث أخذت حيزا كبيرا في الصفحات الرياضة، سيما أن الألعاب المتوسطية كانت أول موعد رياضي كبير تحتضنه الجزائر، وكان بمثابة تحد للدولة بعد 13 سنة فقط من الاستقلال.
ووفر القسم الرياضي كل ما يهم عشاق الرياضة، فتغطية الألعاب لم تقتصر على المشاركة الجزائرية فقط، بل كل الوفود المشاركة.
ونشرت عبر صفحات “الشعب” مواضيع متنوعة، حسب الحدث ونوع المنافسة، حورات مع شخصيات رياضية و سير ذاتية عن متوجين بالميداليات، وبرامج عن المنافسات اليومية للألعاب.
ورغم قلة الإمكانيات، إلا أن اللمسة الفنية كانت واضحة في كتابة المواضيع وطريقة تركيبها على صفحات الجريدة.
وكما كانت تغطية الألعاب مميزة فختامها كان رائعا، خاصة بفوز المنتحب الجزائري على نظيره الفرنسي في النهائي ( 3 /2) في ملعب 5 جويلية بالعاصمة، أين قدم رئيس الجمهورية الأسبق هواري بومدين الكأس للقائد عمر بطروني.