يلاحظ العديد من المتتبّعين، أنّ المقابلات التي جرت في بداية «الشان» لم تعرف تسجيل عدد معتبر من الأهداف، حيث أنّ المنتخبات لم تتمكّن من إيجاد الفعالية الكبيرة المنتظرة.
لكن أغلب الاختصاصيّين يؤكّدون أنّ هذه الحالة منطقية إلى أبعد حد، حيث أنّ المنتخبات تدخل المنافسة بـ «حذر» من عدم الانهزام في المباراة الأولى، وأنّ التّعثر يؤثّر بشكل كبير على مسار أي منتخب انهزم في المباراة الأولى خلال المنافسات التي تجري على شكل دورة، كونه ينتظر نتائج المنتخبات الأخرى مع مرور الجولات..وقد يكون مصيره مرتبطا بنتائج هذه المنتخبات في المقابلات الأخرى، لذا يريد الحفاظ على كل حظوظه في المرور إلى الدور الثاني.
وبالتالي، فإنّ الطّواقم الفنية تختار «التكتيك المناسب»، والذي يعتمد على تعزيز خطّي الوسط والدفاع، دون المغامرة بشكل كبير في الهجوم، ممّا يعني أنّ معظم فترات اللعب ترتكز في وسط الميدان، وتكون فرص التهديف قليلة في هذه الوضعية.
لكن الأمور تتغيّر وتكون مختلفة تماما بداية من المباراة الثانية، التي يعتمد فيها المدرب على إستراتيجية «أقل حذرا» من التي اعتمدها في المباراة الأولى، وتكون الفرص عديدة في منطقة العمليات، والأهداف أكثر كذلك في «مقابلات مفتوحة»، حيث يبحث كل فريق على تعزيز رصيده من النقاط للمرور الى الدور الثاني.
وكثيرا ما يظهر المستوى الفني للمهاجمين في «تكتيك» مغاير عن الجولة الأولى، خاصة أنّ معظم اللاعبين الذين يشاركون في البطولة الإفريقية للمحليين يريدون إظهار إمكانياتهم، والتألق من أجل الفوز بمكان في المنتخب الأول.
ويمكن القول أنّه بالرغم من قلة الأهداف في المقابلات الأولى، إلاّ أنّنا شاهدنا لاعبين يتميّزون بإمكانيات فنية معتبرة قد تمكّنهم من الذّهاب بعيدا في مسيرتهم من خلال اكتساب التّجربة والخبرة في مثل هذه المواعيد الكبرى.