بات مستقبل المدرب بوعلام شارف على رأس العارضة الفنية لاتحاد العاصمة على المحك بعد فشله في قيادة الفريق لتحقيق الانتصار في رابع مباراة على التوالي عقب الخسارة التي مني بها زملاء مزيان أمام أولمبي الشلف، وهو ما جعل الإدارة تطالب المدرب بتصحيح الأمور قبل مواجهة “الديربي” المرتقبة أمام الغريم مولودية الجزائر.
سيكون المدرب بوعلام شارف أمام آخر فرصة لتصحيح الأخطاء، حيث أن الفريق فشل في تحقيق الانتصار لرابع مباراة على التوالي، وهو ما جعل الفريق يتقهقر على مستوى جدول الترتيب الى المركز السابع، حيث ابتعد كثيرا عن كوكبة المقدمة، وهو الأمر الذي جعل الإدارة تدق ناقوس الخطر.
مستقبل شارف على المحك وهو الرسالة التي عملت الادارة على ايصالها الى المدرب بعد الخسارة أمام أولمبي الشلف، خاصة أن الفريق دخل في مرحلة فراغ طالت وامتدت لأربع مباريات كاملة، حقّق منها الفريق ثلاث نقاط من 12 ممكنة، وما عدا مواجهتي شباب بلوزداد ووفاق سطيف كان بالإمكان تحقيق الأفضل في المباراتين الأخيرتين.
الخسارة أمام أولمبي الشلف لم تتقبلها الإدارة وحتى الانصار، خاصة أن المنافس يعاني ودخل المباراة بدون مدرب بعد رحيل اليمين بوغرارة، وهو الأمر الذي كان من المفروض أن يخدم الاتحاد، إلا أنّ العكس هو الذي حدث حيث فشل الفريق في العودة بنقطة على الاقل.
أنصار الفريق انتقدوا المدرب واللاعبين، حيث لم يتقبلوا الوضعية التي أصبح يعيشها الفريق رغم توفر الامكانيات المالية، في ظل الدعم المالي الكبير المقدم من طرف شركة “سيربور”، إلا أن الفريق يعاني بالنظر الى تواجده في مرتبة رفقة أندية أخرى تعاني من أزمات مالية وإدارية حادة.
المواجهة المقبلة أمام الغريم مولودية الجزائر ستكون آخر فرصة للمدرب شارف، المطالب بتحضير الفريق جيدا تحسّبا لهذه المواجهة بالنظر لأهميتها من الناحية المعنوية دون نسيان أهمية نقاطها لأن الخسارة أو التعادل معناها الابتعاد أكثر عن كوكبة المقدمة، والمنافسة على مرتبة مؤهلة لمنافسة خارجية.
الأنصار لن يتقبّلوا فكرة تعثر آخر للفريق، خاصة أمام مولودية الجزائر وهي المباراة التي يريدون الفوز بها من أجل إعادة الفريق الى السكة الصحيحة وحتى اللاعبين يتحرّرون من الناحية النفسية في ظل الضغوطات الكبيرة التي تعرضوا لها خلال المباريات الماضية بعد النتائج السلبية.
الإشكال الذي واجه الفريق خلال المباريات الماضية هو عدم قدرة اللاعبين الحفاظ على تقدمهم في النتيجة، وهو الأمر الذي بات يشكل كابوسا للمدرب شارف، الذي أكد لمقرّبيه أنّه لم يجد الوصفة المناسبة التي تسمح للفريق بالمحافظة على النتيجة الى النهاية، وهو الأمر الذي كان يكلفه في كل مرة النقاط الثلاث.
قد يكون للأمر علاقة بالجانب النفسي من خلال عدم تحضير اللاعبين جيدا لمختلف السيناريوهات التي قد يواجهونها خلال المباراة أو أن الأمر له علاقة بالجانب البدني، وهو الاقرب للحقيقة خاصة أن شارف كان في كل مرة يرفض منح اللاعبين أيام كافية للراحة، وحتى خلال تربص المنتخب الوطني للمحليين في دبي كانت تدريبات اتحاد العاصمة بصفة يومية، والفريق لعب ثلاث مباريات ودية في ثمانية أيام.