عاد ليو ميسي إلى الواجهة بشكل بارز خلال المونديال الحالي حيث استطاع “فك شفرة” مباراة منتخب الأرجنتين أمام المكسيك، حين سجل الهدف الأول لفريقه في لحظة كانت الأمور جد صعبة بفعل الخطة التي لعب بها المكسيكيون لكبح فعالية المنافس.. بالاعتماد على التمركز الجيد في وسط الميدان.
النجوم الكبار يظهرون في الأوقات التي تكون الأمور “مغلقة” حيث لديهم الإمكانيات المناسبة لقيادة فرقهم للفوز، وهي الحالة التي ظهر فيها ميسي بعد أن كان منتخب الأرجنتين قبل 20 دقيقة من نهاية المواجهة في موقف صعب، خاصة بعد الانهزام في المباراة الأولى أمام المنتخب السعودي.
فلم تكن العديد من الحلول أمام زملاء دي ماريا للعودة في المنافسة والحفاظ على حظوظهم في التأهل إلى الدور القادم، إلا التفوق على المكسيك .. الأمر الذي زاد من الضغط على اللاعبين الذين افتقدوا للتركيز في العديد من فترات اللقاء .. الى غاية “ لقطة ميسي” الذي باغث المنافس بذكاء كبير.
الجمهور الأرجنتيني الذي ينتظر الكثير من فريقه، خاصة وأنه يتم وضعه في قائمة المرشحين للتتويج باللقب .. يرى في نجمه الكبير ميسي “الورقة الرابحة” التي بإمكانها “حمل عبء” الضغط الكبير الموجود على المنتخب بفعل هذا الهدف، وهو الفوز بكأس العالم .. اللقب الذي ما زال ينقص ميسي، بالرغم من أنه فاز بكل الألقاب الممكنة على مستوى الأندية وكذا الألقاب الشخصية.
وتتويج الأرجنتين بلقب “ كوبا أمريكا “ في النسخة الأخيرة يعد محفزا أخر لرؤية ميسي في ظروف معنوية وفنية تمكنه من الاستمرار في تقديم المستوى الذي أظهره في مباراة السبت الماضي والذي سيكون نقطة حاسمة بالنسبة له للتألق أكثر في هذا المونديال الخامس الذي يشارك فيه.