وهران على الموعد مع انطلاق ألعاب البحر الأبيض المتوسط، غدا، وتدوم إلى غاية 6 جويلية 2022.
وضعت كل الترتيبات لإنجاح هذا الحدث الرياضي الإقليمي الهام من خلال تحضيرات مكثفة على جميع الأصعدة.
هذا الموعد الذي تستضيفه الجزائر للمرة الثانية في تاريخها، بعد الدورة التي نظمتها عام 1975 بالجزائر العاصمة، يكون محطة للتنافس بين رياضيي بلدان حوض الأبيض المتوسط.
وقد بذلت الجزائر مجهودات كبيرة لتكون الباهية في أجمل حلة من خلال المنشآت الجديدة التي استفادت منها ولاية وهران والتي ستكون مفخرة للوطن، كونها تستقبل الضيوف في أحسن الظروف من أجل تنافس رياضي في مختلف الرياضات، خاصة أن الدورة تعرف مشاركة أحسن الرياضيين في الحوض المتوسط.
ووفرت وسائل نجاح الطبعة من الناحية التنظيمية بتسخير إمكانيات كبيرة وعمل كبير قامت به كل اللجان المختصة لتكون الطبعة في الموعد الذي ينتظره الجمهور، حيث أن التحدي كان كبيرا خلال الأشهر الماضية. وبالرغم من جائحة كورونا، فإن العمل تواصل بشكل مكثف ليكون التنظيم على درجة عالية من الاستعداد.
ويؤكد متتبعون أن وهران ستصبح قطبا رياضيا بامتياز حيث أن الألعاب ستكون محطة محورية لاستفادة الرياضيين من هياكل أنجزت وفق المعايير الدولية، على غرار القرية المتوسطية التي تتوفر على كل ظروف الراحة و الاسترجاع لضيوف الجزائر.
وموازاة مع الشق التنظيمي، فإن التحضير الرياضي يأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام منذ عدة أشهر، وذلك بتوفير كل الوسائل للرياضيين الجزائريين من أجل الاستفادة من أفضل الوسائل بتربصات محليا وفي الخارج. وينتظر أن تعرف الدورة تألق العديد من الرياضيين الجزائريين في هذا المحفل الرياضي الدولي الكبير.
وتعد التظاهرة بالكثير، كما أن الباهية ستكون أيضا محطة سياحية وثقافية مهمة يكتشفها ضيوف الجزائر، من خلال الترتيبات السياحية والمواعيد الثقافية والفنية التي سترافق البرنامج المنافسة خلال مدة الألعاب.
وتنطلق دورة كرة الماء يوم الجمعة (00ر10 سا) لحساب الطبعة الـ19 للألعاب المتوسطية (25 يونيو – 6 يوليو 2022)، وذلك عشية حفل الافتتاح الرسمي المقرر سهرة السبت بالمركب الأولمبي الجديد (00ر21 سا).
وتشهد المنافسة التي ستجرى وقائعها بمسبح الحديقة العامة بحي المدينة الجديدة، مشاركة تسعة منتخبات من الحوض المتوسطي، مع تسجيل غياب منتخب الجزائر الذي “يتواجد في فترة إعادة البناء”، حسب توضيحات الاتحادية الجزائرية للسباحة.
“اختصاص كرة الماء في الجزائر يتواجد في فترة إعادة البناء. حيث أطلقنا خلال عهدتنا الأولى (2017-2020)، البطولات الخاصة بفئات أقل من 13 سنة، أقل من 16 سنة، أقل من 18 سنة، وكذا أقل من 20 سنة، قبل أن تتوقف العملية بسبب جائحة كورونا. لكن بمواصلة العمل المخطط له سوف نمتلك منتخب تنافسي بعد أربع سنوات”، وفق تصريح رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة محمد حكيم بوغادو.
وجدير بالذكر، أنه حينما احتضنت الجزائر العاصمة، نسخة السابعة للألعاب المتوسطية عام 1975، شارك المنتخب الجزائري لكرة الماء في تلك الدورة، لكن مع مرور السنوات تراجعت ممارسة هذا التخصص لأسباب مختلفة.
وتجري دورة كرة الماء بين 24 و 30 يونيو، بحضور اليونان – تركيا – إيطاليا – إسبانيا، الذين يشكلون المجموعة الأولى، بينما تضم المجموعة الثانية: صربيا – سلوفينيا – فرنسا – مونتنيغرو – البرتغال.
وسيكون المنتخب الصربي، حامل اللقب، المرشح الأبرز للتتويج بلقب دورة الموعد الوهراني، ناهيك عن اليونان (صاحبة الميدالية الفضية) و مونتنيغرو (صاحبة البرونزية).
وستدوم التصفيات إلى غاية الاثنين 27 يونيو، على أن يخصص يومي الثلاثاء والأربعاء (28 و29 من نفس الشهر) لإجراء المباريات الترتيبية (من الخامسة إلى الثامنة) بالإضافة إلى اللقاءين نصف النهائيين، وذلك على مستوى “مسبح الحديقة العامة”.
أما يوم الخميس 30 يونيو فستعلب فيه المباراة من أجل المركز الثالث ثم اللقاء النهائي، وذلك بمسبح المركب الأولمبي.
للإشارة أنه تم إلغاء دورة كرة الماء الخاصة بالسيدات بسب قلّة الفرق المسجلة في المنافسة.