أنهى المنتخب الوطني لألعاب القوى دورة الألعاب العربية في صدارة ترتيب المنتخبات المشاركة، برصيد 35 ميدالية بينها 14 ذهبية و8 فضيات و13 برونزية، متفوقا على المنتخب البحريني في السباقات الأخيرة، بعدما كان التنافس في يومه الأخير على أشده مع المنتخب البحريني الذي شارك بعدائين أقوياء، وأنهى المنافسة في الوصافة برصيد 25 ميدالية.
اختتمت سهرة الجمعة في ساعة متأخرة من الليل فعاليات منافسة ألعاب القوى، بالطبعة الـ 15 من دورة الألعاب العربية التي أقيمت فعالياتها بالملعب الأولمبي ميلود هدفي بوهران، أين تمكنت العناصر الوطنية من البروز للمرة الثانية على التوالي على نفس المضمار، بعد فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي أقيمت السنة الماضية.
استطاعت عناصر المنتخب الوطني لألعاب القوى تحقيق نتائج مميزة خلال دورة الألعاب العربية التي تحتضنها الجزائر، أين تمكن أغلب العدائين الجزائريين المشاركين من تحسين أرقامهم لهذه السنة، وبعضهم تمكن من ضمان الحد الأدنى للمشاركة في البطولة العالمية المقبلة بالعاصمة المجرية بودابيست، في حين ضمن العداء محمد ياسر تريكي الحد الأدنى للمشاركة في البطولة العالمية والألعاب الأولمبية، كما تم تحطيم العديد من الأرقام الوطنية والعربية على غرار ما قامت به زهرة تاتار في اختصاص رمي المطرقة سيدات، ورباعي المنتخب الوطني في سباق 4 مرات 100 متر تتابع رجال.
عرفت منافسات اليوم الأخير من ألعاب القوى بالألعاب العربية، تنافسا حادا بين العناصر الوطنية والمنتخب البحريني لتصدر جدول ترتيب الميداليات، لكن ذهبيات كل من سليمان مولى في سباق 800 متر رجال، ورباعي رجال سباق 4 مرات 100 متر تتابع، ومحمد ياسر تريكي في اختصاص الوثب الطويل، وكذا ذهبية المخضرم العربي بورعدة في اختصاص العشاري، أعادت الكفة للمنتخب الوطني الذي أنهى المنافسة في صدارة ترتيب جدول الميداليات، بنفس عدد الذهبيات متفوقا في الترتيب العام بفضيتين و08 برونزيات.
نال عبد المالك لحولو وصابر بوكمبوش المداليتين الفضية والبرونزية على التوالي في سباق 400 متر موانع رجال، كما تألق ضياء بودومي بنيله فضية اختصاص العشاري، بعدما خسر الذهب في اليوم الثاني لقلة خبرته أمام بورعدة، في حين فاز سليم قدار ببرونزية في سباق 5000 متر، الذي خسره في المائتي متر الأخيرة، كما حققت بن عيبوس لينا ميدالية برونزية في اختصاص رمي الجلة سيدات، ونالت الجزائر برونزية تتابع 4 مرات 100 متر سيدات، كما فازت حركاص وصال بفضية الوثب الثلاثي، وزميلتها كوثر سالمي ببرونزية ذات الاختصاص.
بكت عداءة فريق مولودية الجزائر كوثر سالمي بحرقة شديدة بعد انهائها منافسة الوثب الثلاثي في المركز الثالث”. وكشفت “كنت مصابة لمدة شهر كامل وهو ما حرمني من الظهور بأداء أفضل”.
ووعدت الجمهور الرياضي “أعدكم بتحقيق نتائج أفضل مستقبلا، لدينا البطولة الأفريقية سأحضر لها جيدا لكي أعود بقوة”.
وعللت “آسفة لمدربي السيد بلخير قمنا بعمل شاق لتحقيق نتائج أفضل، كان هدفي منذ انطلاق الموسم التتويج باللقب”.
وختمت “عملت بجد لكن لسوء حظي أصبت في الوقت غير المناسب، وضيعت ما ضحيت من أجله لعدة أشهر”.
زميلتها حركاص وصال التي أنهت المنافسة في الوصافة أفادت “أعاني من إصابة لكنني الحمد لله تمكنت من خطف الميدالية الفضية بعد منافسة شرسة مع المصرية”.
وبخصوص هدفها المقبل “هدفي التأهل إلى أولمبياد باريس ولما لا تحقيق ميدالية”.
خيب ماليك لحولو مدربه والجمهور بعدما حل ثانيا في سباق 400 متر موانع رجال، وأكد لـ “الشعب” في نهاية السباق، قائلا: “الألعاب العربية كانت محطة مهمة من أجل التحضير للبطولة العالمية”.
وواصل: “قمت بخطأ في الحاجز الثامن وتعثرت نوعا ما، وهو ما جعلني أنهي السباق بأقل سرعة”.
وختم “تأثرت لتضييع الذهب في الأمتار الأخيرة، لكني الحمد لله تحدث لي هذه الأخطاء هنا لكي أراجعها قبل البطولة العالمية المقبلة التي استهدف فيها النهائي”.