يتنافس مهاجم المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما مسلم أناتوف، على لقب هداف دورة كأس أمم أفريقيا الجزائر 2023، مع خمسة لاعبين ضمنوا رفقة منتخباتهم مواصلة المغامرة القارية في الدور الربع النهائي.
برز خمسة لاعبين في الدور الأول من منافسة كأس أمم أفريقيا لفئة أقل من 17 عاما الجزائر 2023، بوصولهم الى شباك المنافسين وقيادة منتخباتهم إلى ضمان ورقة العبور إلى الدور ربع النهائي، ومواصلة رحلة البحث عن التأهل لنهائيات كأس العالم 2023، لتحقيق حلم الطفولة بخوض أكبر منافسة في العالم لفئة أقل من 17 سنة.
سيكون خريج اكاديمية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مسلم أناتوف، في صراع قوي للحفاظ على صدارة ترتيب هدافي نهائيات كأس أمم أفريقيا لفئة أقل من 17 عاما الجزائر 2023، حين يخوض الأربعاء مباراة ربع نهائي المنافسة أمام منتخب المغرب، بحثا منه عن قيادة المنتخب الوطني إلى كأس العالم لثاني مرة، ولتأكيد علو كعبه وسيطرته على جدول ترتيب هدافي القارة، بعدما أنهى كأس العرب هدفا للدورة التي احتضنتها الجزائر سنة 2022.
يتصدر قائمة ترتيب أفضل الهدافين في “كان” الجزائر 2023، ابن مدينة تندوف مسلم أناتوف الذي سجل ثلاثة أهداف منذ انطلاق الدورة بمعدل هدف في كل مواجهة، حيث تمكن من تسجيل ثنائية في المواجهة الافتتاحية أمام منتخب الصومال، وعاد لمعانقة الشباك من جديد أمام منتخب الكونغو، حين سجل هدف التعادل وأهدى التأهل لاشبال “الخضر” في وصافة ترتيب المجموعة الثانية، بالرغم من أنه دخل المواجهة بديلا لمهاجم الزمالك المصري، محمد علي صالح زياد.
أقوى منافسي الهداف الوحيد للمنتخب الوطني خلال نهائيات “الكان”، يحمل اسم أمارا ديوف قائد منتخب السنغال الذي سجل هو الآخر ثلاثية في الدور الأول، ثنائية منها كانت في مرمى الحارس ماستياس حماش في (د 45 + 3) برأسية، والثاني جاء من ضربة جزاء في (د 62)، فيما سجل الهدف الثاني لأشبال أسود التيرانغا ضد منتخب الصومال.
يعد المهاجم القوي للمنتخب السنغالي جوهرة حقيقية واكتشاف الدورة، حيث أبهر المتتبعين ببنيته المورفولوجية القوية، وبفنياته العالية وقدرته على اختراق دفاعات الخصوم، بالإضافة إلى نجاعته أمام المرمى، هو الذي سجل بالرأس والقدم ومن ضربة جزاء، ويعد أحد أبرز المرشحين لنيل لقب أفضل لاعب بالدورة إذا واصل التألق.
في ذات السياق، أبهر مهاجم جنوب أفريقيا فيكي مخاوانا المتتبعين بأهدافه الجميلة، التي جاءت أمام منتخب زامبيا بمحاولة من على بعد 35 مترا، واختراق قوي مرفوق بمراوغات وهدف جميل آخر في نفس المواجهة، بالإضافة إلى هدف على الطائر في مرمى منتخب نيجيريا بعد متابعة رائعة لكرة ساقطة جاءت من ركنية، رفع بها رصيده إلى ثلاثة أهداف في الدورة.
كما يتواجد هدافي منتخبي مالي مامادودومبا وبوركينافاسو سوليمان أليو على التوالي، خلف الثلاثي المذكور في الترتيب العام بثنائية، سجلها الأول أمام منتخبي بوركينافاسو والكاميرون، وقاد بهما فريقه لربع نهائي كأس افريقيا في صدارة ترتيب المجموعة الثالثة، كما أن الثاني أنقذ فريقه من الإقصاء حين قلب الطاولة على منتخب الكاميرون الذي كان يتقدم عليه بهدف دون رد، وتمكن من تسجيل ثنائية في ظرف دقيقتين، واصل بهما منتخب بوركينافاسو المغامرة.
في سياق ذي صلة، كشف أناتوف أمس لدى مغادرة المنتخب الوطني مطار هواري بومدين باتجاه مدينة قسنطينة، أن لقب هداف الدورة لا يهمه بقدر ما يهمه قيادة المنتخب الجزائري للفوز على المنتخب المغربي، لضمان التأهل إلى منافسة كأس العالم، موضحا أن ذلك هو الأهم ولو رافقت أهدافه ذلك الفوز فسيكون بطعم أحلى، وقال عن تألقه في الدورة، “تألقي راجع للعمل الكبير الذي أقوم به منذ ثلاث سنوات في الأكاديمية وكذلك لنصائح المدرب”.
وأضاف “مهمتي فوق الميدان تسجيل الأهداف، قمت بذلك أساسيا وبديلا، وحتى ان طلب مني المدرب البقاء على دكة الاحتياط، فسأشجع زملائي بقوة لكي يتمكنوا من التسجيل والفوز”.