يتواجد ثلاثي “الخضر” الذي ينشط في البطولة البلجيكية في عطلة، ويتعلق الأمر بخرّيجي أكاديمية نادي بارادو متوسطي الميدان آدم زرقان وعبد القهار قادري، والهداف التاريخي للمنتخب الوطني إسلام سليماني، بعدما انتهت مغامرة أنديتهم في البطولة مبكرا، بالفشل في ضمان ورقة العبور إلى دورة اللقب 1 و2.
دخل سليماني، زرقان وقادري المتعودون على المشاركة بانتظام في تربصات المنتخب الوطني خلال السنوات الأخيرة، في عطلة مبكرة لنهاية الموسم الكروي (2022 – 2023)، بعدما عجز كل من أندرليخت وشارلوروا وكورتريه على التوالي، من ضمان ورقة التأهل لخوض دورة اللقب 1 و2، واكتفوا بالمساهمة في إنقاذ فرقهم من السقوط وإنهاء الموسم في وسط الترتيب العام، كما أنهم غادروا منافسة كأس بلجيكا مبكرا.
سيغيب الثلاثي المذكور عن المنافسة الرسمية لمدة 51 يوما كاملا، قبل موعد انطلاق تربص المنتخب الوطني الجزائري المقبل الذي ينطلق بتاريخ 12 جوان، والذي سيخوض فيه رفقاء القائد رياض محرز مباراة الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2023 أمام أوغندا، ومباراة ودية.
ابتعاد الثلاثي المذكور عن المنافسة الرسمية قد يؤثّر على تحضيرهم البدني تحسّبا للتربص القادم للمنتخب الوطني.
ومن جهة أخرى، قد يطالب الناخب الوطني جمال بلماضي من لاعبيه مواصلة التدرب، والعمل على انفراد خلال الفترة المقبلة، لكي يكونوا حاضرين في تربص شهر جوان الذي يمتد من تاريخ 12 إلى 20 جوان، خصوصا أن مهندس التتويج القاري 2019 يعوّل على الثلاثي المذكور ليحقّق أكثر انسجام بين عناصره، ويحضّر جيدا لانطلاق نهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار المقررة مطلع شهر جانفي 2024، لدخول غمار العرس القاري بقوة والعمل على محاولة معانقة اللقب القاري لثالث مرة بتاريخ مشاركات “الخضر” بـ “الكان”.
استدعاء اللاعبين الدوليين الناشطين في بطولة بلجيكا قد يكون أيضا بسبب العدد المهم للمباريات التي خاضوها منذ انطلاق الموسم، حيث أنّ هدّاف “الخضر” إسلام سليماني لعب 34 مواجهة في الموسم، بينها 18 مقابلة بألوان نادي بريست الفرنسي و16 مواجهة بألوان فريق أندرليخت البلجيكي في البطولة ومنافسة الملحق الأوروبي، بمعدل 2154 دقيقة لعب سجّل خلالها 11 هدفا 09، منها رفقة فريقه الجديد وقدّم 4 تمريرات حاسمة.
كما أنّ آدم زرقان لعب كل مباريات فريق شارلوروا في البطولة والكأس، وغاب عن مواجهتين في الموسم الكروي بسبب العقوبة، بمعدل 33 مقابلة ما رفع رصيده إلى 2830 دقيقة لعب ساهم خلالها في 12 هدفا كاملا، في حين أنّ عبد القهار قادري الذي تعرّض لإصابة خلال تربص المنتخب الوطني لشهر جوان من السنة الماضية في الرباط الصليبي، غاب عن بداية الموسم واستأنف المنافسة الرسمية شهر ديسمبر المنصرم، أين لعب 17 مواجهة بالموسم، وبلغ 1289 دقيقة لعب مسجلا أربعة أهداف ومقدما كرة حاسمة وحيدة.
في سياق منفصل، فإنّ تربّص شهر جوان قد يسمح لبعض العناصر من البروز، وإقناع الناخب الوطني بالتواجد في القائمة المعنية بتربص شهر سبتمبر المقبل، على غرار مهاجم لوغانو السويسري محمد الأمين عمورة، الذي سجّل السبت المنصرم هدفه السادس في الموسم، وينتظر فرصة اللعب أساسيا لأوّل مرة بألوان “الخضر”، كما أنّ هشام بوداوي يبحث عن إقناع الطاقم الفني بأحقية اللعب أساسيا، وراميز زروقي يسعى لاستعادة مكانته الأساسية في المنتخب، كما أنّ اللاعب المتعدّد المناصب فارس شعيبي قد يتم تجريبه في وسط الميدان بجانب محرز، دائما في رحلة البحث عن خليفة سفيان فغولي، في حين أنّ الجميع ينتظر مشاركة حسام عوار بالمنتخب الوطني، الذي يعلق عليه بلماضي آمالا كبيرة.