يحل فريق شبيبة القبائل، زوال اليوم، ضيفا على نادي صفاء الخميس في إطار تسوية رزنامة الدور 16 لمنافسة كاس الجمهورية، حيث يطمح أشبال المدرب حمدي لتحقيق الانتصار الثاني تواليا في الوقت الذي سيكون فيه فريق صفاء الخميس على موعد مع محاولة مواصلة مفاجآت كأس الجمهورية التي حدثت من خلال إقصاء الشبيبة.
يطمح شبيبة القبائل لإنقاذ موسمه من خلال التأهل إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية على حساب صفاء الخميس، حيث لم يتبق للفريق أي منافسة أخرى يمكنه المنافسة على لقبها غير كأس الجمهورية ورابطة أبطال إفريقيا رغم أن المنافسة على لقب هذه الاخيرة يبقى أمرا صعب المنال.
المستوى الفني لشبيبة القبائل في ارتفاع مستمر منذ العودة الى المنافسة الرسمية بعد مرحلة التوقف خلال احتضان الجزائر نهائيات “الشان”، وكان من الواضح أن الفريق استفاد كثيرا من التربص الذي أجراه في تركيا على مدار 17 يوما، وهو التربص الذي ساهم في الرفع من المستوى الفني والبدني للاعبين، وانعكس هذا الامر على النتائج المحققة في المنافسة القارية.
نجح شبيبة القبائل في العودة بنقطة من انغولا امام بيترو أتليتيكو، وكان قادرا على الفوز لو ركّز اللاعبون خلال مواجهتهم لمرمى المنافس ثم فازوا على الوداد البيضاوي في المواجهة الثانية بملعب 05 جويلية، وهو ما أنعش حظوظهم في بلوغ ربع نهائي رابطة الأبطال، ويطمح أنصار الشبيبة لرؤية الفريق يواصل التألق والبروز من خلال التأهل في منافسة الكأس على حساب صفاء الخميس.
لا يريد المدرب حمدي ربط اللاعبين بمنافسة واحدة، حيث يطالبهم في كل مرة بالفصل بين منافسة وأخرى، حيث لا يمكن مقارنة مباريات رابطة أبطال افريقيا بمباريات كأس الجمهورية التي تتطلب تحضيرا من نوع خاص خاصة من الناحية النفسية، بما أن اللاعبين قد يستصغرون المنافس وهو ما قد يؤثر على مستواهم الفني.
يواجه الشبيبة مطلع الاسبوع المقبل فيتا كلوب الكونغولي في الجولة الثالثة لدور المجموعات لرابطة ابطال افريقيا، حيث سيكون المدرب حمدي مجبرا على تدوير التعداد لتفادي الاصابات والارهاق من خلال منح الفرصة لبعض اللاعبين الذين تواجدوا على دكة البدلاء، مع منح الفرصة أيضا لبعض لاعبي الفريق الرديف.
حمدي سيكون مضطرا لا مخيرا من أجل تدوير التعداد في ظل استحالة لعب كل المباريات بنفس العناصر بسبب كثافة الرزنامة، وهو الأمر الذي سيؤثر لا محالة على مستوى اللاعبين الفني.
قد تكون منافسة كأس الجمهورية فرصة لإنقاذ الموسم بالنسبة لشبيبة القبائل في ظل خروج العديد من الاندية الكبيرة من أدوار سابقة على غرار مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، إضافة الى مولودية وهران وشباب قسنطينة دون نسيان وفاق سطيف، وفي حال استمرار الفريق من خلال فوزه اليوم على صفاء الخميس ستعزّز حظوظه للتقدم في المنافسة الأكثر شعبية في الجزائر.
تغييرات المدرب حمدي ستكون كبيرة من خلال منح الفرصة للحارس سيدي صالح مكان مجادل، إضافة إلى إشراك كل من قمرود، صالحي، بن زايد، عليلي والمهاجم واتارا على أمل تألقهم خلال مباراة اليوم، وقيادة الفريق لكسب تأشيرة التأهل الى الدور المقبل، وهو ما سيمنح المدرب جرعة إضافية من الامل قبل مواجهة فيتا كلوب.
نادي صفاء الخميس لا يملك ما يخسره، وإقصاء العديد من الفرق الكبيرة سيحفّزه من أجل السير على نهج الفرق التي صنعت المفاجأة، وتأهلت الى الدور المقبل على غرار اتحاد مغنية الذي اقصى اتحاد العاصمة، حيث سيكون هذا الامر صعبا إلا أنه غير مستحيل في ظل امكانية الاطاحة بالشبيبة، واستغلال خصوصية منافسة كأس الجمهورية.