نجح فريق شبيبة القبائل في تحقيق الانتصار، سهرة الجمعة، على حساب حامل اللّقب الوداد البيضاوي المغربي في إطار مباريات الجولة الثانية لدور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، وهو ما يعزّز من حظوظ “الكناري” في بلوغ ربع نهائي المنافسة.
قلب “الكناري” المعطيات في هذه المجموعة بعد البداية المميزة في دور المجموعات، حيث عاد زملاء القائد سوياد بنقطة ثمينة من انغولا أمام بيترو اتليتكو، ونجحوا في الاطاحة بحامل اللقب والفوز عليه بهدف وحيد، وهو الانتصار الذي منح الشبيبة الأفضلية في العبور إلى الدور المقبل.
قبل بداية دور المجموعات الجميع، رشح حامل اللقب وفيتا كلوب الكونغولي او بيترو اتليتيكو الانغولي بمرافقته الى ربع النهائي، ولم يكن أحد يرشح شبيبة القبائل من أجل التواجد مع الثمانية الكبار في الأدوار النهائية بحكم النتائج الهزيلة التي حققها الفريق في البطولة، وجعلته يتواجد مع أندية ذيل الترتيب.
من بين الأمور الايجابية التي ظهرت على الشبيبة خلال المباراة أمام الوداد البيضاوي هو الروح والعزيمة الكبيرة التي لعب بها اللاعبون المباراة، وكانوا من البداية عازمين على تحقيق الانتصار دون مبالاة بمكانة وقوة المنافس بما أنه حامل اللقب، حيث ذابت كل الفوارق على أرضية الميدان بفضل العزيمة والارادة التي دخل بها اللاعبون المباراة.
أظهر لاعبو الشبيبة قدرات فنية كبيرة، حيث تحكموا في المباراة من البداية الى النهاية مع اختيار اللعب على الهجمات المرتدة بما أنّ المنافس يريد الفوز لكن طريقة اللعب التي دخل بها “الكناري” المباراة صعبت كثيرا من مهمتهم في تحقيق الانتصار أو العودة بنقطة على الاقل.
خلال دور المجموعات في منافسة مثل رابطة أبطال افريقيا لا يجب التفريط في أي نقطة داخل الديار، ويتوجّب على الفريق الفوز بها ليصل إلى رصيد تسع نقاط مع البحث عن كيفية العودة بنقطة أو اثنين من المباريات التي تجري خارج الديار، وهو الأمر الذي ينطبق على الشبيبة بعد مرور جولتين.
شبيبة القبائل نجح في العودة بنقطة من أنغولا خلال مواجهة بيترو اتليتيكو، وبعدها فاز على حامل اللقب ليصل بذلك رصيده إلى أربع نقاط، وهو ما يجعله مرشحا بقوة للتاهل إلى ربع النهائي حتى لو خسر مبارياته خارج الديار أمام كل من حامل اللقب وفيتا كلوب الكونغولي.
«الكناري” قادر على التأهل الى ربع النهائي لو يفوز في المواجهتين اللتين ستجريان داخل الديار أمام كل من فيتا كلوب وبيترو اتليتيكو ليصل حينها رصيده الى عشر نقاط، وهو رصيد كاف له من أجل بلوغ ربع النهائي، لكن لا يجب استباق الأمور، وقد ينجح الفريق في تحقيق نتائج إيجابية خارج الديار ما يعزّز من فرصه في التأهل.
هدف الفريق خلال الفترة المقبلة هو تحسين ترتيبه على مستوى جدول ترتيب البطولة بما أنّه من الفرق المهددة بالسقوط، لكن المشاركة القارية هي الأخرى تبقى من الأهداف المميزة التي لا يتوجب التفريط فيها، خاصة أن المكاسب المالية ستكون كبيرة بداية من ربع النهائي، وهو ما يمنح الفريق سيولة مالية هو في حاجة اليها.
من بين أهم النقاط الايجابية التي ظهرت على الفريق هو قوة الدفاع الذي وقف سدا منيعا امام هجمات المنافس وحتى الحارس ظهر بمستوى جيد، حيث سيساهم هذا الامر في تعزيز حظوظ الشبيبة في التاهل الى ربع النهائي شريطة المواصلة على هذا المنوال، وتقديم مستوى فني كبير خلال المباريات المقبلة.
ظهر على الفريق بعض النقاط السلبية التي يتوجب عليه تجاوزها خلال الفترة المقبلة من أجل مواصلة المسيرة الناجحة، والتي يبقى أهمها هو تضييع الكثير من الفرص السهلة أمام المرمى، وهو ما حدث خلال مواجهة حامل اللقب، ونفس الامر انطبق على المباراة الأولى أمام ممثل الكرة الأنغولية.
قد لا يظهر تأثير تضييع فرص سهلة أمام المرمى خلال المباريات التي تجري داخل الديار، ولكن عندما يلعب الفريق مباريات خارج الديار عليه التعامل بذكاء مع كل هذه الفرص المتاحة ومحاولة تجسيدها إلى أهداف، ولو حدث هذا الأمر مثلا خلال مواجهة بيترو اتليتيكو في الجولة الاولى لكان رصيد الفريق الآن ست نقاط.