حظيت بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بمتابعة خاصة من الناخب الوطني جمال بلماضي الذي كان يهدف من وراء القيام بهذه الخطوة معاينة بعض اللاعبين الذين بإمكانهم منح الإضافة للمنتخب الوطني الأول بداية من تربص مارس المقبل.
بعد نهاية تربص المنتخب الوطني قبل مونديال قطر تأكد بلماضي ضرورة تدعيم التشكيلة الوطنية خاصة على مستوى الخط الخلفي.
تجربة المنتخب الوطني للاعبين المحليين رغم أنها لم تكلل بالتتويج وحمل الكأس إلا أنها كانت مليئة بالمكاسب بما أن الـ«شان” سمحت ببروز بعض اللاعبين على غرار بلعيد ومحيوص إضافة إلى مريزيق وقندوسي والبقية.
قندوز لتدعيم حراسة المرمى
برز الحارس الكسيس قندوز بشكل لافت مع المنتخب الوطني للاعبين المحليين خلال “الشان” وأكد علو كعبه حيث نجح في الحفاظ على نظافة شباكه رغم انه لم يكن محظوظا بعدما غاب عن مواجهة نصف النهائي عقب طرده في مباراة ربع النهائي أمام كوت ديفوار.
أضحى قندوز مرشحا فوق العادة ليكون في المنتخب الاول وتدعيم طاقم حراسة المرمى حيث سيكون عليه العمل بجد لنيل ثقة الناخب الوطني والدفاع عن عرين “الخضر” وهو الامر الذي يبدو صعبا في البداية إلا أنه قادر على رفع التحدي والظهور بشكل جيد خلال الفترة المقبلة.
المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا مع شباب بلوزداد سيدعم كثيرا حظوظ قندوز للتواجد مع المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة خاصة انه أصبح تحت معاينة دقيقة من طرف الناخب الوطني وفي حال تألقه مع شباب بلوزداد في دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا الأمور ستخدمه كثيرا للتواجد مع المنتحب الأول في التربص المقبل.
بلعيد ولعوافي.. في المستوى
عرفت الـ “شان” بروز المدافع المحوري زين الدين بلعيد الذي لفت أنظار بلماضي من المباراة الأولى وقام بمتابعته خلال بقية المباريات حيث أبان خريج مدرسة النصرية على ذكاء كبير في تغطية الجهة الخلفية من الدفاع ورزانة لا يتحلى بها إلا المدافعون المميزون وهو ما رفع من مكانته لدى بوقرة وهو ما ساهم في لفت انتباه بلماضي.
لم يكن بلعيد الوحيد الذي تألق في خط الدفاع حيث ظهر المدافع الأيسر لعوافي بمستوى فني مميز خلال الدورة وهو الأمر الذي يرشحه للتواجد مع المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة في ظل إمكانية إجراء تغيير في منصب بن سبعيني بالاعتماد عليه في وسط الدفاع حيث يريد الناخب الوطني إعادة ترتيب أوراق الدفاع.
التحاق ايت نوري بالمنتخب في مارس سيحفز بلماضي على الاعتماد على بن سبعيني في محور الدفاع ولعوافي سيكون البديل المثالي رغم أن أفضلية آيت نوري كبيرة للتواجد كأساسي، ولكن لعوافي سيضمن بنسبة كبيرو تواجده في المنتخب الأول ولو كلاعب بديل لايت نوري.
مريزيق ينتظر الفرصة
لم يكن تألق وسط ميدان شباب بلوزداد حسام الدين مريزيق مفاجئا بالنسبة لبلماضي خاصة انه يعرفه جيدا وسبق له دعوته لتربص المنتخب الوطني ورغم انه لم يشارك إلا أن تواجده في التربص بحد ذاته يبقى انجازا كبيرا وهو الذي دعم موقفه كثيرا خلال الـ«شان” خاصة بعدما نال جائزة أفضل لاعب في الدورة.
ينتظر مريزيق فرصته مع المنتخب الأول بشكل كبير وبما أن تواجده ضمن قائمة بلماضي خلال الفترة الماضية كان صعبا بسبب تزامن تربصات المنتخب الأول مع تحضيرات المنتخب الوطني للاعبين المحليين إلا أن الأمور الآن أصبحت متاحة ويمكن للاعب التواجد بكل سهولة مع المنتخب الأول.
يشارك مريزيق مع شباب بلوزداد في رابطة أبطال إفريقيا وأولى المباريات ستكون ضد الزمالك المصري حيث يرتقب أن تحظى هذه المباراة بمتابعة بلماضي من أجل معاينة مريزيق وبعض زملائه في الفريق على غرار لعوافي والحارس قندوز وهي الفرصة المناسبة من أجل طرق أبواب المنتخب الأول.
محيوص وقندوسي..
ساهم محيوص إلى حد كبير في بلوغ المنتخب الوطني للاعبين المحليين نهائي الـ«شان” بفضل أهدافه حيث نال لقب الهداف عن جدارة واستحقاق وهو الأمر الذي يرشحه للتواجد مع المنتخب الأول خلال الفترة المقبلة.
بغض النظر عن ضربة الجزاء الضائعة فإن محيوص أدى مباراة مقبولة إلى حد كبير وكان بمثابة “المحطة” التي يرتكز عليها زملاؤه في الهجوم وبالنظر لتواجد لاعبين مميزين في هجوم المنتخب الوطني الأول على غرار محرز وبلايلي فالأمر سيكون مختلفا واللاعب قد يتأثر بطريقة ايجابية من خلال الاحتكاك مع عناصر مميزة.
نفس الأمر ينطبق على قندوسي الذي ضيع فرصة البروز في الـ«شان” وكان من الواضح أن هداف البطولة الوطنية تأثر كثيرا بالحديث عن مستقبله والذي حسم بالانتقال إلى الأهلي المصري وهذه الخطوة ستسمح له بالتواجد تحت أعين بلماضي.
اللعب في الأهلي المصري سيكون مفيدا لقندوسي من أجل إنعاش أماله في التواجد مع المنتخب الأول خاصة في حال تألقه مع فريقه الجديد.