ارجع مدير الشباب والرياضة لولاية وهران ياسين سيافي في حوار خاص لجريدة “الشعب” النجاح المحقق خلال بطولة إفريقيا للمحليين التي تحتضنها الجزائر، إلى توظيف الخبرة والتجربة المكتسبة من المنافسات التي نظمت من قبل خاصة تلك التي تتعلق بالألعاب المتوسطية صيف 2022 وعديد المنافسات ذات الطابع العالمي والقاري، والتي كان لها انعكاس إيجابي خلال الشان.. اما عن حظوظ تنظيم كأس أمم أفريقيا 2025 اعتبر أن الجزائر الأكثر جاهزية من أجل إنجاح هذا العرس الكروي من كل النواحي تنظيميا وكذا الملاعب والمرافق التي تتطابق مع المعايير الدولية.
«الشعب”: كيف تقيّم الأمور التنظيمية خلال بطولة الشان في مدينة وهران؟
«ياسين سيافي”: وهران اكتسبت الخبرة اللازمة خلال المنافسات والمواعيد التي احتضنتها في السابق أين سجلنا نجاحا كبيرا من ناحية التنظيم والنتائج والمرافق خلال الألعاب المتوسطية التي جرت صيف 2022، اين ابهرنا العالم بالصور الرائعة والنجاح الكبير في الطبعة 19 التي فاقت كل التوقعات التي كانت في مستوى عالمي بشهادة كل الوفود التي كانت حاضرة، إضافة إلى مختلف التظاهرات الدولية التي جرت بوهران على غرار الجيدو، السباحة والجمباز، وكذا كرة القدم للفئات الشبانية، بالإضافة للبطولات الوطنية ذات الحجم الكبير، كل هذه المحطات كان لها أثر إيجابي واكسبتنا الخبرة اللازمة من كل الجوانب، لأن المركبات والمنشآت القاعدية أنشئت وفق معايير دولية ونحن اخذنا على محمل الجد ضرورة الاستمرار في المتابعة والمرافقة حتى ننجح في كل المواعيد التي تبرمج في ولاية وهران، بما فيها مباريات بطولة أفريقيا للمحليين أين شهد ملعب ميلود هدفي تنظيما كبيرا خلال المباريات التي جرت به.
ما هي انطباعات المنتخبات التي تواجدت بوهران خلال بطولة “الشان”؟
قمنا بكل الترتيبات حتى نضمن نجاح المهمة المتعلقة لمنافسة الشان، هذا الموعد الكبير الذي تحتضنته الجزائر في أربع ولايات منها وهران التي عرفت تواجد مجموعتين وسجلنا برمجة 10 لقاءات بين الدور الأول والثاني إضافة لاحتضان مباراة نصف النهائي للمنتخب الوطني، وكذا المباراة الترتيبية، حيث قمنا بتوفير كل الوسائل للمنتخبات ال6 التي تواجدت هنا، بداية من توفير 3 ملاعب للتدريبات منها 2 بمركب ميلود هدفي وواحد في كاستور هذا الأخير وضع في الخدمة خصيصا لهذا الغرض، من الجانب الإداري يجب أن نشيد بما قدمته لجنة التنظيم المحلية حيث تم وضع كل الإطارات بوهران في الخدمة من أجل إنجاح العملية، إضافة للمتطوعين الذين تواجدوا معنا من البداية وعددهم أكثر من 300 متطوع أغلبيتهم طلبة جامعيين وهم يقومون بعمل كبير وجبار، وكذا عمال مركب ميلود هدفي لم يدخروا اي جهد يتجاوزون 200 عامل من موظف واطار، كل هذه المؤهلات التي ذكرتها هي في خدمة الرياضة الجزائرية، لكي نعطي أجمل صورة لضيوفنا الذين أشادوا بالأجواء التي وجدوها.
ماذا عن حظوظ الجزائر في احتضان “كان 2025”؟
تحكمنا في الأمور التنظيمية كما ينبغي منذ بداية “ الشان “ حيث سجلنا انطباعات إيجابية من كل الوفود التي تواجدت في وهران وأعجبوا بالتنظيم والأجواء والظروف التي وفرت لهم، من إيواء، نقل وتدريبات وكذا الجمهور الذي برهن انه يستحق أن يعيش التظاهرات الكبرى من خلال التواجد الدائم في المدرجات والروح الرياضية في التشجيع، اما بالنسبة للمنتخب الوطني الذي سيلعب لقاء نصف النهائي نفاذ كل التذاكر والتي تقارب 38 الف تذكرة، حيث ساعدتنا كثيرا تقنية البيع الإلكتروني عن طريق منصة رقمية والتي شرعنا في تجسيدها خلال الألعاب المتوسطية 2022، وهوما اكسبنا الخبرة أكثر وقللت الكثير من المتاعب، وفي نفس الوقت تعتبر نقطة إيجابية لأنها تقنية عالمية، إضافة للملاعب ذات المعايير العالمية التي اكتسبتها الجزائر في وهران، العاصمة، عنابة وقسنطينة وأخرى ستستلم قريبا، والنجاح الكبير في التنسيق والنقل وكل القطاعات المعنية سيرفع من حظوظنا في احتضان “الكان” القادم لأننا الأفضل وجاهزين كما يجب.