أكد الحكم الدولي السابق وعضو لجنة التحكيم لدى الفاف محمد زكريني في تصريح خاص لجريدة “الشعب”، أن اللقاء الذي جمع بين المنتخب الوطني مع نظيره الموزمبيقي، لحساب الجولة الثالثة من الدور الأول لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين في طبعتها السابعة التي تجري بالجزائر من 13 جانفي إلى 4 فيفري 2023، شهد بعض الأخطاء التحكيمية التي تعود للصعوبة التي عرفتها الموقعة التي احتضنها ملعب نلسون مونديلا بالعاصمة.
الأمور لم تخرج عن السيطرة بحسب زكريني والذي قال في هذا الصدد “مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الموزمبيقي والتي تدخل في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول لمنافسة “الشان” شهدت مستوى تحكيميا متوسطا، وذلك نظرا للصعوبة التي تخللتها لأنها مؤهلة للدور ربع النهائي بالنسبة للموزمبيقيين لأنهم كانوا يبحثون عن حسم الأمور لصالحهم، في المقابل للمرتبة الاولى للخضر بعدما تأهلوا في الجولة الثانية وبقي هدف تصدر المجموعة الأولى، كل هذه المعطيات عقّدت من مأمورية الحكام في السيطرة على الأمور فوق المستطيل الأخضر، وكان الحكم جاهزا بدنيا واستطاع مجاراة أطوار اللقاء”.
أما الجانب الفني بالنسبة للطاقم التحكيمي الذي أدار لقاء الخضر قال محدثنا “فنيا كان الحكم متوسطا لأنه لم يعلن عن بعض المخالفات الهامة وأعلن على أخرى بالخطأ، وكثرت الاحتجاجات التي لم يتعامل معها الحكم بصفة جيدة بالرغم من أهمية اللقاء وضغط الجمهور، عدا ذلك لم تكن هناك حالات تحكيمية جدلية في المباراة ولم يتدخل (الفار) طول المباراة، أتمنى أن لا تتكرر هذه الأمور في قادم اللقاءات لأنها ستكون مصيرية في الأدوار المتقدمة على غرار ربع النهائي”.
أما بالنسبة للمواجهة الثانية كانت أقل ضغطا بما أن منتخب ليبيا أقصي من المنافسة بشكل رسمي بحسب زكريني الذي قال “مبارة ليبيا وإثيوبيا لم تكن مهمة كثيرا من ناحية النتيجة لأن المنتخب الليبي أقصي في الجولة الثانية بعد خسارتين متتاليتين أمام الجزائر والموزمبيق ولكن دافع عن ألوان بلده حتى الدقيقة الأخيرة من أجل الفوز، لهذا الحكم لم يتلق صعوبات في هذه الموقعة وكان حاضرا طوال المواجهة من الناحية البدنية والذهنية مما سهل له ادارة المبارة بدون أخطاء تحكيمية تذكر بما ان الفريقين أقصيا مبكرا، ما سمح للجمهور الذي تابع اللقاء الاستمتاع بالأهداف التي سجلت فيها والفنيات التي رسمها اللاعبون”.