تطمح إدارة مولودية الجزائر لاقتناص أفضل اللاعبين المتواجدين ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين، حيث يتابع بعض التقنيين التابعين للفريق كل مباريات “الشان”، ولفت بعض اللاعبين الأنظار على غرار مهاجم أنغولا ديبو ولاعب مالي سينايوكو، إلا أن العنصر الذي لاقى الإجماع كان وسط ميدان منتخب السنغال ممادو لامين كامارا.
تعد بطولة إفريقيا للاعبين المحليين فرصة لبعض الأندية من أجل تقوية صفوفها بلاعبين دوليين لهم مستقبل كبير بالنظر لصغر سنهم، وأيضا قيمتهم المالية لن تكون كبيرة، وهو حال فريق مولودية الجزائر، الذي دخل في الإجراءات العملية من أجل التعاقد مع إحدى العناصر المتألقة في “الشان”.
كلف رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر الثلاثي نشاد، بن علي وبابوش بمتابعة كل مباريات “الشان”، وهذا من أجل اكتشاف المواهب الصاعدة في القارة السمراء.
مع توالي المباريات لفت أحد اللاعبين الأنظار، ولاقى إعجاب خلية التعاقدات المكلفة بمتابعة مباريات “الشان”، ويتعلق الأمر بوسط ميدان السنغال ممادو لامين كامارا، الذي كان محل إجماع من طرف كل اعضاء خلية التعاقدات، وهذا بالنظر الى الامكانيات الفنية والتقنية التي أبان عليها.
ينشط اللاعب في مركز وسط ميدان دفاعي، ولكن الامر الجيد أنه يمتلك النزعة الهجومية ويحسن المراوغة، حيث لا يخشى الضغط عندما يمتلك الكرة، ويسعى دائما الى الحلول الفردية في التخلص من المراقبة، وهو الامر الذي يسمح له بتمرير الكرة لزملائه في أفضل الظروف.
أعضاء خلية التعاقدات تذكروا المالي ديانغ، خاصة أن السنغالي كامارا يمتلك نفس ميزاته وخصائصه، حيث سيكون هذا الاخير استثمارا مميزا لادارة المولودية سواء من الناحية المالية او الرياضية بالنظر لعديد العوامل التي تشجع الفريق على إتمام الصفقة في أقرب فرصة ممكنة.
خلية التعاقدات اجتمعت برئيس الفريق، وأكدت له على أن اللاعب سيمنح الإضافة اللازمة في حال تم التعاقد معه، وهو الأمر الذي جعل رئيس مجلس الادارة يتواصل مع رئيس الفريق السنغالي الذي يلعب له كامارا، والذي لم يعارض فكرة بيع عقده شريطة التوصل لاتفاق فيما يخص القيمة المالية.الإدارة وجّهت دعوة لرئيس الفريق السنغالي من أجل الحضور للجزائر، ومشاهدة مباريات “الشان” وايضا للتفاوض حول كيفية الحصول على خدمات اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية، وهو الامر الذي وافق عليه الطرف الاخر، حيث يرتقب تقدم الامور كثيرا بخصوص هذا الملف.
لاعبون آخرون نالوا اهتمام خلية التعاقدات، وسيتم معاينتهم خلال المباريات المقبلة عن كثب، ويتعلق الأمر بمهاجم منتخب انغولا ديبو الذي سجل هدفين خلال المباراة الاولى، ويعد من اللاعبين الصاعدين في انغولا، حيث قد يكون من اللاعبين الذين يساهمون في منح هجوم “العميد” الإضافة اللازمة.
نفس الامر انطبق على لاعب منتخب مالي سينايوكو، الذي تألق هو الاخر ويعد من أفضل اللاعبين في المنتخب المالي، وسيحظى بمتابعة دقيقة من طرف خلية التعاقدات قبل اتخاذ القرار النهائي بخصوص التعاقد معه من عدمه، خاصة أن عدد الاجازات المتعلقة باللاعبين الاجانب لا يتجاوز الاثنين.
الامر الايجابي بالنسبة لفريق مولودية الجزائر أنه سيتعاقد مع لاعبين من مستوى فني كبير، ويمتلكون صفة لاعب دولي، وهو الامر الايجابي حيث لن ينخدع الفريق مجددا مثلما حدث مع بعض اللاعبين الاجانب، الذين لم يقدموا الاضافة المرجوة منهم بحكم انه لم يتم معاينتهم عن قرب.
المشاركة في “الشان” سيرفع كثيرا من قيمة أي لاعب مستقبلا، وفي حال قامت الإدارة بتسويق أي لاعب لن تجد صعوبة في ذلك، خاصة انه شارك في بطولة هي الاقوى بالنسبة للمنتخبات بعد “الكان”، وتحظى بمكانة جيدة لدى جميع المتابعين، والذين يعتبرونها مكانا يتجمع فيه المواهب.
في سياق متصل، رفعت إدارة مولودية الجزائر الحجر المفروض عليها بمنعها من التعاقد مع لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات، وهذا بسبب الديون المتراكمة عليها بسبب عدم قيامها بتسديد مستحقات اللاعبين الأجانب، الذين ارتدوا قميص الفريق وقامت بفسخ التعاقد معهم بصورة منفردة.
إدارة المولودية قامت بالتواصل مع العناصر المعنية، ووصلت معهم الى تسوية، وهو الأمر الايجابي الذي سيسمح للفريق بالتعاقد مع لاعبين جدد، وتقوية مختلف الخطوط التي تعاني من نقص.