تطرّق عضو لجنة التحكيم لدى “الفاف”، محمد زكريني، في تصريح خاص لجريدة “الشعب”، إلى الدور الكبير الذي لعبه التحكيم من أجل إعطاء لمسة إيجابية، خلال مباريات الطبعة السابعة للمنافسة الأفريقية للاعبين المحليين التي تجري فعالياتها بالجزائر، من خلال الاستناد إلى الأرقام المسجلة خلال الجولتين الأولى والثانية من الدور الأول.
أكّد زكريني خلال حديثه أنّ الجولة الثانية عرفت بعض الصعوبات بالنظر لأهمية اللقاءات بما أنّ كل المنتخبات كانت تطمح للفوز من أجل الحفاظ على حظوظها في التأهل للدور ربع النهائي، في قوله “التحكيم جد مقبول لحد الآن أي خلال لقاءات الجولة الثانية من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، حيث أبان الحكام على مستوى جيد بداية من التركيز، الذي يساعد في التحكم في كل مجريات المباريات، والجاهزية البدنية والفنية التي تقلل من الأخطاء وتعطي ثقة أكبر للاعبين، وهذا ما يعتبر دافعا معنويا لكل الأطراف الموجودة فوق المستطيل الأخضر بما أن كل طرف ملتزم بما عليه، هذا هو التقييم الشامل للحكام لحد الآن، ما عدا حكمين لم يكونا في المستوى وكانت لهما أخطاء، لحسن الحظ وجود تقنية (الفار) أنقذت الموقف، وأعادت لكل ذي حق حقه”.
أمّا بالنسبة للبطاقات كانت الأمور مغايرة بعض الشيء بالمقارنة مع الجولة الأولى حسب زكريني، الذي قال “خلال الجولة الأولى لم نسجل بطاقات كثيرة، حيث غابت البطاقات الحمراء وذلك راجع للتحكم الجيد في الأمور، كما أنها كانت الانطلاقة للمنتخبات، أما في الجولة الثانية كان الاندفاع واللعب الخشن في بعض المواجهات، ما أدّى إلى منح 3 بطاقات حمراء، اثنان منها مباشرة بسبب اللعب الخشن وواحدة للإنذار الثاني، وبما أن تدخل تقنية الفار يجب أن تكون في الحالات التي يسمح بها القانون فقط، فإننا سجلنا قيام حكم الفيديو بدوره في الوقت المناسب، خاصة في الحالتين التي سبق لي ذكرهما لأن حكمي الساحة أخطأ في تقدير الأمور.
بينما كانت الأمور جيدة في أغلب اللقاءات الأخرى التي لعبت لحد الآن، إلى درجة غياب الاعتماد على تقنية الفيديو لأنّ الحكام كانوا في الموعد”.
وحسب خبير التحكيم زكريني، فإنّ “عدم تدخل تقنية الفار في الكثير من الحالات دليل على أن حكام الميدان يقومون بواجبهم على أكمل وجه، ولا توجد الكثير من الأخطاء تستدعي تدخله، نظرا لجاهزيتهم وتواجدهم بالقرب من موقع الكرة، وتابعوا كل اللقطات بمن فيم الحكام المساعدين الذين أعلنوا عن كل حالات التسلل، ولهذا فإن التحكيم لعب دورا كبيرا في تسيير لقاءات الجولة الثانية بالرغم من صعوبتها بالمقارنة مع أولى المباريات، لكن للأسف الشديد غابت الأهداف في عدد كبير من المواجهات بالرغم من أنّ متعة كرة القدم تكمن في تسجيل الأهداف، ولهذا نأمل أن تكون حاضرة في الجولة الثالثة لأنها منبع الإثارة والحماس”.
الجولة الثالثة ستكون أكثر صعوبة لأنّ أغلب المنتخبات تملك حظوظ التأهل، حسب زكريني، ولهذا طالب الحكام أن يكونوا أكثر جاهزية لإداراتها كما يجب في قوله “الأكيد أن مباريات الجولة الثالثة ستكون حاسمة ومصيرية وصعبة تحكيميا، ولهذا فإن لجنة التحكيم لدى الكاف ستعتمد على الحكام الأكثر جاهزية على المستوى البدني، الفني والذهني، والذين أدّوا مقابلات كبيرة وجيدة في اللقاءات الماضية حتى يتأهّل من يستحق ذلك، والسماح للجمهور بمتابعة مباريات كثيرة وممتعة بحول الله”.