عاد بنا الحكم الجزائري محمد زكريني إلى الدور الذي تلعبه قرارات الحكام خلال المباريات الرسمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بموعد كبير وهام مثل بطولة إفريقيا للمحليين، مطالبا اللاعبين بضرورة التحلي بروح المسؤولية فوق البساط الأخضر واحترام الحكم الذي يدير اللقاء لأنه سيد الموقف في ما يتخذه من قرارات ولن يستطيع التراجع عند إعلان القرار مهما كان.
لهذا فإنّه حسب عضو لجنة التحكيم الفيدرالية لدى الفاف محمد زكريني، من الضروري مطالعة النصوص القانونية حتى يكون الجميع على دراية وفي الصورة الحقيقية لتفادي التجاوزات لكي تكون اللقاءات في الإطار الرياضي وتسمح للمتتبعين الاستمتاع بها في قوله «كلّ مباراة يديرها حكم ساحة له هو سيد الموقف في تطبيق قوانين اللعبة وتدخل ضمن النص رقم 5 من قانون التحكيم، حيث تتعلق القرارات بالوقائع المتعلقة بما يدور فوق الميدان من البداية حتى صافرة النهاية، تشمل كل الجوانب بما في ذلك احتساب الهدف أو عدم احتسابه ونتيجة المباراة، ويجب أن يحترم اللاعبون ما يعلن عنه الحكم من كلا الطرفين من دون مناقشته لأنه سيد القرار فيما اتخذه، لأنّ التحكيم جزء من معادلة كرة القدم وطرف مؤثر جدا».
واصل زكريني قائلا، في ذات السياق « الحكم هو بشر ومثلما يصيب يمكنه أن يخطئ ولهذا على الجميع الموجودين فوق الميدان التحلي بالروح الرياضية، لأنه لا يمكن للحكم تغيير قراره بإعادة الاستئناف عند إدراكه أنه قد أصدر قرارا غير صحيح أو بموجب استشارة من حكم أخر بالمباراة إذا تم استئناف اللعب أو قام الحكم بإطلاق صافرة نهاية الشوط الأول أو الشوط الثاني، بما في ذلك الوقت الإضافي وبالتالي فإنّ القانون واضح ولا غبار عليه وإذا تمسك كل طرف بما يجب أكيد أنّ الجمهور سيستقبل مجريات اللقاء من دون مشاكل ويسمح له ذلك الاستمتاع بكرة نظيفة وجميلة بالنظر لمكانة كرة القدم في المجتمعات».
أما عن الواجبات المتعلقة بالحكم قال الحكم الدولي السابق «هو مطالب بتطبيق القانون الخاص باللعبة، من خلال السيطرة على المباراة بالتعاون مع الحكام الآخرين، العمل بموضوعية وتسجيل وقائع المباراة ويقدم تقريرا عن المباراة إلى المسؤولين المختصين والذي يتضمن معلومات بشأن الاجراءات الانضباطية وأيّ أحداث وقعت قبل أو أثناء أو بعد المباراة، يشرف على استئناف اللعب أو يؤشر لها، الإجراءات الانضباطية والتأثير التكتيكي عندما تُرتكب أكثر من مخالفة في نفس الوقت، يعاقب على المخالفات الأكثر شدة، اتخاذ إجراء انضباطي ضد اللاعبين الذين ارتكبوا مخالفات تستوجب الانذار أو الطرد، اتخاذ إجراءات ضد مسؤولي الفريق الذين لا يلتزمون بالسلوك السليم والمنضبط «.
واصل زكريني في نفس الجانب «إيقاف أو تعليق أو إلغاء المباراة نتيجة أي مخالفات، على سبيل المثال في حال: عدم ضبط الإضاءة، اصطدام شئ ما تم رميه من قبل الجماهير بأحد الحكام أو لاعب أو إداري بالفريق، قد يسمح الحكم بمواصلة المباراة، أو إيقاف أو تعليق أو إلغاء المباراة استنادا إلى مدى خطورة الحادثة، لأنّ الحكم موجود في أرضية الميدان من أجل حماية اللعب واللاعبين حسب قوانين اللعبة، وأعطى مثالا عن رباعي التحكيم الذي أدار المواجهة الودية بين الجزائر وغانا، أين أدى مباراة بدون أخطاء تحكيمية وبما أنّ اللقاء كان وديا لم يشهد اندفاعا كبيرا، ممّا سهل من المهمة ولكن يجب أن تجري كلّ اللقاءات بنفس الطريقة حتى تكون من منافسة «الشان» ناجحة.