أنهى المنتخب الوطني لكرة اليد رجال تربصه التحضيري، الذي جرى برومانيا من 25 إلى 30 ديسمبر 2022، والذي تخللته مباراتين أمام كل من المنتخبين المصري والروماني في إطار دورة ودية أقيمت من أجل الاستعداد للطبعة 28 من بطولة العالم المقررة بين 11 و30 جانفي 2023 بكل من بولونيا والسويد.
عرفت المواجهة الأولى التي جمعت بين الجزائر ومصر فوز هذا الأخير نتيجة 38 مقابل 27، مع سيطرة “الفراعنة” كونهم حضّروا جيدا، ومنذ فترة طويلة، فيما تعتبر هذه الخرجة الأولى لأشبال المدرب رابح غربي بعد البطولة الأفريقية التي جرت بمصر شهر جويلية الماضي، حيث اكتفى بعدها بالعمل وفق تربصات في فترات متقطعة بالجزائر وشملت التعداد الذي ينشط في البطولة الوطنية بما أن هذه الأخيرة كانت متوقفة.
فيما كانت المواجهة الثانية أفضل تكتيكيا بالنسبة لزملاء القائد بركوس بالرغم من الهزيمة أمام رومانيا بنتيجة 33 مقابل 25، حيث عرفت تحسنا كبيرا من جانب “الخضر”، الأمر الذي يؤكد أن نقص المباريات الودية ذات المستوى العالي لها تأثير على المستوى الفني للأداء، ولهذا فإن الطاقم المشرف على الفريق عمد لاستغلال المواجهتين من أجل تقييم شامل المعطيات داخل الفريق قبل الدخول في جو المنافسة الرسمية، خاصة أن الدورة الودية عرفت تواجد كل العناصر المعنية بالمشاركة في المونديال.
للإشارة، فإنّ المنتخب الوطني تنتظره مواجهتين وديتين ضد المنتخب التونسي يومي 4 و6 جانفي 2023، حيث سيتنقّل مباشرة إلى تونس للدخول في آخر معسكر تحضيري، سيكون بمثابة فرصة لتصحيح النقائص التي كانت في المعسكر الماضي، وبعدها يشد الرحال نحو مكان الحدث العالمي، والذي سيعرف مواجهة الجزائر لكل من قطر، ألمانيا وصربيا ضمن الدور الأول، و«الخضر” مطالبون بتحقيق فوز واحد للمرور للدور الرئيسي من المنافسة العالمية للحفاظ على المكسب المحقق في الطبعة الماضية بمصر.
من جهة أخرى، فإنّ أغلب اللاعبين الحاضرين لهم الخبرة، ويعرفون جيدا أجواء المونديال يتقدمهم القائد مسعود بركوس، الذي يعتبر أكثر لاعب يشارك في كأس العالم في تاريخ المنتخب الوطني، هشام كعباش، هشام داود، خليفة غضبان، أيوب عبدي الذي يعتبر من أفضل الأسماء في أوروبا بحكم ما يقدمه مع ناديه، وهناك أسماء أخرى لها مهارات فردية عالية قد تنشئ الفارق فوق البساط رغم صعوبة المأمورية لأن كرة اليد تتطلب جاهزية بدنية وفنية كبيرة.
