ستكون الأنظار مركّزة بشكل كبير، مساء اليوم، في نهائي المونديال بين المنتخبين الأرجنتيني والفرنسي نحو «النجمين» ميسي ومبابي، حيث أن كلاهما يسعى للتألق وفرض مستواه في المباراة والمساهمة الفعالة في تتويج منتخبه باللقب.
لقد لعب كلاهما دورا كبيرا في المسيرة الناجحة لكلا المنتخبين في الأدوار السابقة، مما يؤهلهما أن يكونا في «صدارة اهتمام» الجمهور لمتابعة أدائهما اليوم في النهائي.
ميسي الذي يلعب المونديال الأخير في مسيرته الكبيرة، سوف يكون أمام فرصة «ذهبية» لإنهاء مشواره في دورات كأس العالم بالتتويج باللقب، خاصة وأنه أثبت في المقابلات الماضية أنه يتمتع بلياقة ممتازة للوصول الى الهدف.. ووجد ضالته مع المدرب سكالوني في الخطة التكتيكية التي رسمها.. ورأينا ميسي «مرتاحا» للغاية في دوره ضمن التشكيلة، الى جانب مساهمته الكبيرة من الناحية المعنوية مع اللاعبين.
هذا الدور سيكون مهمّا في مباراة اليوم التي تتطلب تركيزا معتبرا طيلة أطوارها لمحاولة الوصول إلى التتويج الثالث للأرجنتين في كأس العالم.
من جهته، مبابي حقق مسيرة جد إيجابية مع المنتخب الفرنسي وأكد فعاليته في عدة مقابلات في المونديال الحالي، وقدم حلولا لزملائه من الناحية التكتيكية.. وسيكون اليوم من ضمن «الأوراق الأولى» للمدرب ديشان لمحاولة الوصول الى شباك المنتخب الأرجنتيني.
وسيعتمد مبابي على «التنسيق» الكبير بينه وبين العديد من اللاعبين، على غرار هرنانديز، جيرو وغريزمان.. الى جانب تمتعه بالسرعة الكبيرة التي تمكنه من تجاوز خط دفاع المنتخب الأرجنتيني.
وبالرغم من صغر سنه وعدم امتلاكه لنفس مسيرة ميسي، الا أن مبابي يتمتع بخبرة كبيرة في المناسبات الكبرى، حيث سبق له وأن توج بلقب كأس العالم في الدورة السابقة، ويلعب على أعلى مستوى منذ عدة سنوات، الأمر الذي يؤهله لدخول المباراة بتركيز كبير. وبالتالي، فإن الجمهور سيكون شغوفا اليوم لرؤية كلا النجمين كل واحد ضمن تشكيلة منتخبه وعينهما على التتويج باللقب العالمي.