بات الدولي الجزائري، اسماعيل بن ناصر، قريبا من تمديد عقده الذي ينتهي صيف 2024 مع نادي “اي سي ميلان”، حيث وصلت المفاوضات بين الطرفين إلى مراحل متقدمة ويرتقب الإعلان عن التوصل لاتفاق بين الطرفين، خلال الأيام المقبلة، حيث لعب وكيل اللاعب الجديد دورا كبيرا في إيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف.
نجح بن ناصر في فرض منطقه على إدارة ميلانو، من خلال إقناعها بتمديد عقده، في القريب العاجل، حسبما أكده، أمس، موقع «ميلان لايف» القريب من النادي الايطالي، وهو الأمر الذي يخدم بن ناصر كثيرا بما أنه وجد راحته وضالته في ميلانو وبات صاحب مكانة مهمة في الفريق.
الموقع المذكور نشر حيثيات مهمة دفعت إدارة ميلانو إلى مراجعة موقفها من اللاعب والموافقة على شروطه وهي مساواته بنجوم الفريق من حيث الأجرة السنوية التي ستناهز 4 ملايين يورو، بعد تمديد العقد بصفة رسمية، وهو الأمر الذي يرضي اللاعب الذي يتقاضى اليوم أجرة زهيدة مقارنة بمكانته في الفريق، من جهة، ومقارنة أيضا بالعروض المالية التي وصلته من الأندية الأخرى خاصة من البطولة الانجليزية.
عامل آخر مهم لعب دورا في إذابة الجليد بين اللاعب وإدارة الفريق وهو وكيل أعماله الجديد اينزو رايولا الذي يرتبط بعلاقات قوية مع بعض الفاعلين في الفريق والمقربين من الإدارة، حيث استغل قوته وثقله من أجل إقناع إدارة الفريق بوجهة نظر اللاعب الذي لم يطلب شيئا تعجيزيا ولكن طلبه كان مساواته بنجوم الفريق في صورة البرتغالي رافائيل لياو والفرنسي تيو هيرنانديز.
اينزو رايولا لم يقم بالضغط على الإدارة بصفة مباشرة فقط، بل استغل علاقاته مع أنصار الفريق الذين هم أيضا قاموا بالضغط على الإدارة من خلال تذكيرها بفشلها في العديد من القضايا المماثلة للاعبين كانوا في نفس وضعية بن ناصر ورحلوا مجانا ولم يستفد الفريق من أيّ مقابل مالي.
يبقى الحارس دوناروما من أبرز اللاعبين الذين فشلت إدارة ميلانو الحالية في الاستفادة منه ماليا أو رياضيا، خاصة أنه رحل مجانا ورغم أنّ الفريق لم يتأثر برحيله من الناحية الرياضية، إلا أنّه خسر مبلغا كبيرا من المال كان بإمكانه الحصول عليه لو مدّد عقده وقام ببيع عقده إلى باريس سان جيرمان، حيث لن تقل قيمة الصفقة عن 50 مليون يورو.
نفس الأمر ينطبق على اللاعب الدولي التركي هاكان تشانهالوغلو الذي انتقل بصفة مجانية إلى الغريم انتر ميلانو بعد انتهاء عقده مع ميلانو، ولحد الآن لم يتجرع أنصار النادي الايطالي قضية رحيل اللاعب مجانا إلى الغريم انتر، خاصة أنّ العلاقة بين الفريقين ليست جيدة وفيها الكثير من الندية والمنافسة داخل وخارج الميدان.
كما لم ينس أنصار ميلانو رحيل الايفواري كيسي مجانا إلى برشلونة وهو الذي كان من أفضل اللاعبين في الفريق، خلال الموسم الماضي، وساهم بقسط وافر في التتويج بلقب البطولة، حيث كان بالإمكان الاستفادة ولو ماليا من رحيله، من خلال الحصول على 40 مليون يورو على الأقل.
إدارة ميلانو استجابت للضغوطات المفروضة من عديد الأطراف حسب موقع «ميلان لايف» وتسعى لتمديد عقد اللاعب، حيث قد يتم الإعلان بصفة رسمية عن تمديد عقد بن ناصر مع الفريق قبل استئناف منافسات «الكالتشيو»، المرتقبة في 4 جانفي المقبل.