اعتبرت الرئيسة الجديدة للاتحادية الجزائرية لكرة اليد كريمة طالب، في حوار خصت به “الشعب”، الثقة التي وضعتها في شخصها الجمعية العامة، بمثابة مهمة صعبة، لأنها مسؤولية ملقاة على عاتقها لإعادة هذه الرياضة إلى سابق عهدها.
وأكدت أنها ستوفر كل الإمكانات للمنتخبات الوطنية من أجل التحضير الجيد للمواعيد الدولية بداية من الأكابر التي تنتظرهم خرجة إلى بولونيا وتونس بمناسبة بطولة العالم. أما عن الصيغة التي ستجري عليها البطولة الوطنية قالت، إن الجمعية العامة ستحدد ذلك من خلال صندوق الاقتراع في الأيام القليلة القادمة.
«الشعب”: ما هي أهم النقاط التي تضمنها برنامجك؟
«كريمة طالب”: بداية أشكر الجمعية العامة التي وضعت ثقتها في شخصي على مرتين وفي نفس الوقت اعتبرها مهمة ثقيلة وسأسعى إلى إعادة كرة اليد الجزائرية إلى مكانتها الحقيقية، من خلال العمل الجماعي مع كل الفاعلين في محيط كرة اليد الذين أبدوا بدورهم استعدادهم لتقديم المساعدة للخروج من الوضعية الصعبة التي تمر بها هذه الرياضة. من جهة أخرى، أعرف جيدا المشاكل التي تعيشها كرة اليد في الجزائر، بما أنني كنت رئيسة نادي فتيات بومرداس وتابعت كل صغيرة وكبيرة، وسأعمل على توظيف الحلول التي أملكها لكي تكون انطلاقة جديدة نحو الأفضل بحول الله، خاصة أن المرأة الجزائرية أثبتت نجاعتها في التسيير بناء على الكفاءة التي تملكها ونحن سنعمل وفق ذلك حتى ننجح في هذه المهمة، لأنني توليت قيادة الاتحادية في منتصف العهدة الأولمبية الحالية التي تبقّى منها فقط سنة ونصف، ولهذا فإن البرنامج الذي جئنا به يقتصر على المدى القريب فقط والبداية كانت مع المنتخب الوطني أكابر رجال، الذي يواصل العمل استعدادا لبطولة العالم مطلع 2023 وهناك نقاط أخرى سنتطرق لها على غرار البطولة الوطنية.
ماذا عن البرنامج المسطر للمنتخب الوطني للأكابر؟
المنتخب الوطني أكابر رجال يواصل التحضيرات في الجزائر استعدادا لبطولة العالم التي ستجري في جانفي 2023، حيث سنعمل على توفير كل الإمكانيات والظروف اللازمة لكي يكون في أفضل رواق لتحقيق نتيجة مشرفة لكرة اليد الجزائرية في هذه الخرجة. كما سيكون على موعد مع تربصين بكل من رومانيا وتونس//////// قبل الدخول في غمار المنافسة الرسمية ونحن نتابع الأمور وكل أملنا أن تكون نتائج إيجابية، ولا يفوتني أن أشكر وزارة الشباب والرياضة التي أخذت على عاتقها كل تكاليف التنقل وهذا دفع قوي لكرة اليد. كما سترافق أيضا المنتخبات الوطنية في جميع الفئات العمرية التي تنتظرها خرجات قارية وعالمية، بما أن الهدف الأساسي بالنسبة لنا هو المنتخبات الوطنية لكي تستعيد مكانتها الحقيقية في كل المواعيد المقبلة، ولهذا سيكون هناك منافسة لانتقاء أفضل الأسماء في الفئات الشبانية لأقل من 16 سنة على مستوى كل القطر الوطني، بالتنسيق مع الرابطات الولائية التي ستشرف على هذه الخطوة، وبهذا فإن الأمور ستكون وفق مراحل.
هل تم تحديد الصيغة التي ستجري عليها البطولة الوطنية؟
حاليا لم نحدد الصيغة النهائية وكل شيء سيكون وفق خطوات، حيث أن البداية كانت بالمنتخب الوطني أكابر، ثم سنعقد اجتماع المكتب الفيدرالي يوم 8 ديسمبر (اليوم) وكل الاقتراحات ستطرح في الاجتماع التقني السنوي، وبعدها سنضع إستراتيجية عمل نهائية من خلال عقد الجمعية العامة الاستثنائية للمصادقة على الصيغة التي ستجري عليها البطولة الوطنية، لأنها سيدة القرار والأندية هي التي ستحدد الطريقة المناسبة لها، ونحن سنضع 3 احتمالات ولكن ليس لدينا الحق في اتخاذ القرار ..
للإشارة، فإن الصيغة سيتم اختيارها عن طريق صندوق الاقتراع بكل شفافية وسنكمل بها العهدة الأولمبية ولن تتغير إلا بعقد جمعية أخرى.
أما عن تاريخ عودة البطولة، أخذنا كل الأمور بعين الاعتبار، حيث لن تتأخر عن التاريخ المحدد إلا اذا كانت هناك استثناءات ستتأثر بأسبوع أقصى تقدير. لكن يبقى فقط احتمال لأن البطولة متأخرة في العودة لنشاطها. كما سنباشر العمل لإكمال لقاءات كأس الجزائر الخاصة بالموسم الماضي والتي ستكون في الأسبوع القادم والتاريخ سيحدد في اجتماع المكتب الفيدرالي يوم الخميس. وفيما يتعلق بتزامن الوضعية مع البطولة العالمية، سنحاول إيجاد الحلول اللازمة حتى لا يكون تأثير. كما أن الجائحة الصحية أثرت على الرياضة عامة وخاصة كرة اليد، كما أننا نقوم بتغييرات على كل الطواقم الفنية بما يتماشى مع أهدافنا للعودة للمستوى، خاصة إلى المستوى القاري، لأننا نملك الإمكانيات التي تسمح لنا بالمنافسة على الألقاب وبالنسبة للأكابر بحول الله سننافس على اللقب ولن تتكرر المرتبة الخامسة.