الحارس الدولي الجزائري السابق، مليك عسلة، من بين أفضل حراس الدوري السعودي في الفترة الحالية. تأقلم مع الأجواء، وتمكن من تجاوز مرحلة الفراغ التي مرّ بها، بعد انتهاء عقده مع ناديه السابق الحزم.
يؤكد في حوار خاص بـ”الشعب” أنه يتطلع لتقديم موسم جيد من خلال تقديم ما لديه فوق المستطيل الأخضر، وفي نفس الوقت توظيف خبرته وتجربته لتحقيق نتائج إيجابية تسمح لهم بالبقاء في القسم الأول.
كيف تعاملت مع مرحلة الفراغ التي عشتها في السابق؟
صحيح عشت مرحلة فراغ لفترة قصيرة بعد انتهاء عقدي مع نادي الحزم، لكن أخذت كل وقتي وفكرت جيدا، وبعدها قررت العودة لجو المنافسة مجددا بعدما وجدت الفريق الذي يتماشى مع الأهداف التي اطمح لها، ولهذا فإن الأمور مثل هذه تحدث بالنسبة لأي لاعب في كرة القدم ويجب أن نتعامل معها بكل ذكاء واحترافية حتى لا تنعكس بشكل سلبي على الجانب المعنوي، ومن جهتي انا إنسان واقعي وأتعامل مع كل الظروف بحسب المعطيات ولم أتوقف عن التدريبات حتى أحافظ على لياقتي، والحمد لله في النهاية عدت لجو المنافسة وأطمح لأقدّم ما بوسعي في الموسم الحالي حتى يكون في المستوى.
ما الأسباب التي جعلتك تغادر نادي الحزم؟
لعبت مع نادي الحزم لأربعة مواسم الذي انتقلت إليه سنة 2018 حيث أصبحت الحارس الأساسي وعملت كل ما في وسعي للتأقلم مع الأجواء، لأنها كانت التجربة الأولى بالنسبة لي في مشواري في الدوري السعودي، والحمد الله تمكنت من تقديم لقاءات جيدة بناء على شهادات المتتبعين والمختصين، وهذا الأمر يعتبر شرف كبير بالنسبة لي وشجعني كثيرا للمواصلة بدليل أنني لعبت أربعة مواسم كاملة مع نفس النادي، وهذا لم يأت من العدم وإنما كانت نتيجة عمل كبير قمت به وكنت عند حسن ظن كل المسيرين، وفي نفس الوقت كانت تجربة رائعة حيث اكتشفت أجواء مغايرة تماما على ما هو موجود في الجزائر، ولم تكن هناك أي مشاكل بل انتهى العقد الذي يربطني بهذا الفريق وقررت تغيير الأجواء وبما أنني لم يكن لدي اتفاق مع الأندية التي تفاوضت معها إلى أن عدت من بوابة نادي الخلود.
ما تقييمك لمسيرتك في الدوري السعودي؟
المسيرة في الدوري السعودي أراها إيجابية من كل الجوانب لأنني تمكنت من فرض نفسي رغم صعوبة المهمة بالنسبة لتواجد أسماء كبيرة تنشط في هذا الدوري، وفي نفس الوقت استفدت من خلال احتكاك مع لاعبين كبار الأمر الذي جعلني اكتسب خبرة أكبر مثلما سبق لي القول وقدمنا مباريات كبيرة وفي مستوى عالي خلال الفترة التي لعبت مع نادي الحزم والأهم أننا حافظنا على بقائنا في الدرجة الأولى، وحاليا أطمح للمواصلة بنفس المستوى بعدما تجاوزت مرحلة الفراغ وكانت لي انطلاقة جديدة مع نادي الخلود الذي يلعب من أجل تحقيق هدف البقاء في القسم الأول، وأنا من جهتي لن أبخل بأي جهد فوق الميدان والحمد لله كانت بتقديم لقاءين متتاليين من دون تلقي أهداف، وهذا الأمر يشجعني للمواصلة.